The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
71

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

محرم ١٤٢٤هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

وعن أبي سعيد الخدريرضي الله عنهعن رسول الله ﷺ قال: " قال موسى ﵇: يا رب! علمني شيئا أذكرك وأدعوك

ولذا قال بعض السلف عند قول النبي ﷺ " مفتاح الجنة: لا إله إلا الله "١: (لكن من أتى بمفتاح لا أسنان له لا يفتح له) . قال شيخ الإسلام: إن المبتغي لا بد أن يكمل وسائل البغية، وإذا أكملها حرمت عليه النار تحريما مطلقا، فإذا أتى بالحسنات على الوجه الأكمل، فإن النار تحرم عليه تحريما مطلقا، وإن أتى بشيء ناقص، فإن الابتغاء فيه نقص، فيكون تحريم النار عليه فيه نقص، لكن يمنعه ما معه من التوحيد من الخلود في النار، وكذا من زنى، أو شرب الخمر، أو سرق، فإذا فعل شيئا من ذلك ثم قال حين فعله: أشهد أن لا إله إلا الله أبتغي بذلك وجه الله، فهو كاذب في زعمه، لأن النبي ﷺ قال: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن "٢ فضلا عن أن يكون مبتغيا وجه الله. وفي الحديث رد على المرجئة الذين يقولون: يكفي قول: لا إله إلا الله، دون ابتغاء وجه الله. وفيه رد على الخوارج والمعتزلة، لأن ظاهر الحديث أن من فعل هذه المحرمات لا يخلد في النار، لكنه مستحق للعقوبة، وهم يقولون: إن فاعل الكبيرة مخلد في النار. قوله: " أذكرك وأدعوك به": صفة لشيء، وليست جواب الطلب، فموسى ﵇ طلب شيئا يحصل به أمران: _________ ١ كما في "صحيح البخاري" عن وهب بن منبه. انظر: "الفتح" (٣/١٠٩) . والحديث عزاه الهيثمي للإمام أحمد والبزار. وخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/١٦)، ولفظه: "مفاتيح الجنة ... ". ٢ من حديث أبي هريرة، رواه: البخاري (كتاب المظالم، باب النهبى بغير إذن صاحبه، ٢/ ٢٠١) ومسلم (كتاب الإيمان، باب نقصان الإيمان بالمعاصي، ١/٧٦) .

1 / 78