The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
59

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

محرم ١٤٢٤هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

....................................................................... وأما بالمعنى الأخص، فتنقسم إلى أنواع: ١. شرك أكبر. ٢. شرك أصغر. ٣. معصية كبيرة. ٤. معصية صغيرة. وهذه المعاصي منها ما يتعلق بحق الله، ومنها ما يتعلق بحق الإنسان نفسه، ومنها ما يتعلق بحق الخلق. وتحقيق لا إله إلا الله أمر في غاية الصعوبة ولهذا قال بعض السلف: " كل معصية، فهي نوع من الشرك". وقال بعض السلف: "ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص" ولا يعرف هذا إلا المؤمن، أما غير المؤمن; فلا يجاهد نفسه على الإخلاص، ولهذا قيل لابن عباس: " إن اليهود يقولون: نحن لا نوسوس في الصلاة. قال: فما يصنع الشيطان بقلب خرب؟! " فالشيطان لا يأتي ليخرب المهدوم، ولكن يأتي ليخرب المعمور، ولهذا لما شكي إلى النبي ﷺ أن الرجل يجد في نفسه ما يستعظم أن يتكلم به، قال: " وجدتم ذلك؟ قالوا: نعم. قال: ذاك صريح الإيمان "١ أي: أن ذاك هو العلامة البينة على أن إيمانكم صريح، لأنه ورد عليه، ولا يرد إلا على قلب صحيح خالص. قوله: " من شهد أن لا إله إلا الله " من: شرطية، وجواب الشرط: " أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ". والشهادة: هي الاعتراف

١ من حديث أبي هريرة، رواه: مسلم (كتاب الإيمان، باب الوسوسة في الإيمان، ١/١١٩) .

1 / 66