The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
50

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

محرم ١٤٢٤هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

التاسعة عشرة: قول المسؤول عما لا يعلم: الله ورسوله أعلم.

سميته باسم أبي إبراهيم "١. فيؤخذ منه أنه ينبغي للإنسان إدخال السرور على إخوانه المسلمين ما أمكن بالقول أو بالفعل، ليحصل له بذلك خير كثير، وراحة، وطمأنينة قلب، وانشراح صدر. وعليه، فلا ينبغي أن يدخل السوء على المسلم، ولهذا يروى عن النبي ﷺ: " لا يحدثني أحد عن أحد بشيء، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر "٢. وهذا الحديث فيه ضعف، لكن معناه صحيح، لأنه إذا ذكر عندك رجل بسوء، فسيكون في قلبك عليه شيء ولو أحسن معاملتك، لكن إذا كنت تعامله وأنت لا تعلم عن سيئاته، ولا محذور في أن تتعامل معه، كان هذا طيبا، وربما يقبل منك النصيحة أكثر، والنفوس ينفر بعضها من بعض قبل الأجسام، وهذه مسائل دقيقة تظهر للعاقل بالتأمل. ·التاسعة عشرة: قول المسؤول عما لا يعلم: الله ورسوله أعلم: وذلك لإقرار النبي ﷺ معاذا لما قالها، ولم ينكر النبي ﷺ على معاذ، حيث عطف رسول الله ﷺ على الله بالواو، وأنكر على من قال: " ما _________ ١ من حديث أنس ﵁، رواه: مسلم (كتاب الفضائل، باب رحمته ﷺ الصبيان والعيال، ٤/١٨٠٧) . ٢ من حديث ابن مسعود، رواه: أبو داود (كتاب الأدب، باب في رفع الحديث من المجلس، ٥/١٨٣) - وسكت عنه-، والترمذي (المناقب، باب في فضل أزواج النبي ﷺ، رقم ٣٨٩٣) - وقال: "غريب من هذا الوجه"-، وأحمد في "المسند" (١/٣٩٥) . وفي إسناده عندهم الوليد بن هشام أو ابن أبي هشام الكوفي، مستور; كما في "تقريب التهذيب" (٢/٣٣٦) . وزيد بن زائدة; قال ابن حجر في "التقريب" (١/٢٧٤): "مقبول"، وباقي رجاله ثقات. وصححه أحمد شاكر ﵀ في تحقيقه لـ "المسند" (٣٧٥٩) .

1 / 57