The Authentic and Confirmed Narrations from the Companions on Asceticism, Softening the Heart, Ethics, and Morals
الصحيح المسند من آثار الصحابة في الزهد والرقائق والأخلاق والأدب
اصناف
١١٨ - قال الحافظ في المطالب العالية: [٣٨٩٢]:
وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عبيد بن حنين، عَنِ الْحُسَيْنِ بن عليَّ ﵄ قَالَ:
صَعِدْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁، فَقُلْتُ: انْزِلْ عَنْ مِنْبَرِ أَبِي، وَاذْهَبْ إِلَى مِنْبَرِ أَبِيكَ.
قَالَ ﵁: إِنَّ أَبِي لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْبَرٌ.
قَالَ ﵁: ثُمَّ أَخَذَنِي ﵁ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلْتُ أُقَلِّبُ حَصًى فِي يَدِي، فَلَمَّا نَزَلَ ذَهَبَ بِي إِلَى مَنْزِلِهِ فَقَالَ: مَنْ أَمَرَكَ بِهَذَا؟ فَقُلْتُ: مَا أَمَرَنِي بِهَذَا أَحَدٌ.
قَالَ: جَعَلْتَ تَغْشَانَا، جَعَلْتَ تَأْتِينَا، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ يَوْمًا، وَهُو خَالٍ بِمُعَاوِيَةَ ﵁، وَجَاءَ ابن عمر ﵄ فَرَجَعَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ رَجَعَ رَجَعْتُ، فَلَقِيَنِي بَعْدُ فَقَالَ: لَمْ أَرَكَ تَأْتِينَا؟ فقلت: قد جئت وَكُنْتُ خَالِيًا بِمُعَاوِيَةَ ﵁، وَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ ﵁ فَرَجَعَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ رَجَعَ رَجَعْتُ.
فَقَالَ عُمَرُ ﵁: أَنْتَ أَحَقُّ بِالْإِذْنِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، إِنَّمَا أَنْتَ على رؤوسنا، ما نرى إلاَّ اللَّهَ ﷿ وَأَنْتُمْ، قَالَ: وَوَضَعَ يَدَهُ ﵁ عَلَى رَأْسِهِ.
* قال ابن سعد في الطبقات [٧٤٤٩ - ط الخانجي]:
أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبيد بن حُنين، عن حسين بن علي، قال:
صعدت إلى عمر بن الخطاب المنبر، فقلت له: انزل عن منبر أبي واصعد منبر أبيك.
قال: فقال لي: إن أبي لم يكن له منبر، فأقعدني معه، فلما نزل ذهب بي إلى منزله.
فقال: أي بُنَيّ، من علمك هذا؟
قال قلت: ما علمنيه أحد، قال: أي بُنَيّ، لو جعلت تأتينا وتغشانا.
قال: فجئت يومًا وهو خالٍ بمعاوية، وابن عمر بالباب لم يؤْذَن له، فرجعت فلقيني بعد.
فقال لي: يا بني لم أرك أتيتنا، قال: قلت: قد جئت وأنت خالٍ بمعاوية فرأيت ابن عمر رجع فرجعت.
قال: أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر، إنما أنبت في رؤُوسنا ما ترى الله ثم أنتم.
قال: ووضع يده على رأسه.
تنبيه: في تاريخ الإسلام للذهبي تصحفت [عبيد بن حنين] إلى [عبيد بن حسين].
1 / 168