كما سامحوا عمرا بواو مزيدة ... وضويق بسم الله في ألف الوصل
ومن لطائف المجتنى ما نقل عن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب قيل إنه قال يوما للقاضي الفاضل لنا مدة لم نر فيها العماد الكاتب فلعله ضعيف، أمض إليه وتفقد أحواله فلما دخل الفاضل إلى دار العماد وجد أشياء أنكرها في نفسه مثل آثار مجالس أنس ورائحة خمر وآلات طرب فأنشد:
ما ناصحتك خبايا الود من رجل ... ما لم ينلك بمكروه من العذل
محبتي فيك تأبى عن مسامحتي ... بأن أراك على شيء من الزلل
فلما قام من عنده نزع العماد عما كان فيه وأقلع ولم يعد إلى شيء من ذلك البتة.
ومن اللطائف ما نقل عن الملك الظاهر رحمه الله تعالى، قيل إنه لما استعرض الأمير بدر الدين بيلبك الخازندار ليشتريه قال له أنا حر يا مولانا السلطان وأحسن الكتابة فأحضرت له دواة فكتب يقول:
لولا الضرورة ما فارقتكم أبدا ... ولا تنقلت من ناس إلى ناس
فأعجبه الاستشهاد بهذا البيت ورغبه ذلك في مشتراه ويضارعه ما حكي عن الصاحب كمال الدين ابن العديم قيل إن إنسانا رفع قصة إلى الصاحب المشار إليه فأعجبه خطها فأمسكها وقال لرافعها هذا خطك قال لا ولكن
صفحہ 10