تین مرد اور ایک عورت
ثلاثة رجال وامرأة
اصناف
قال: على عيني ورأسي، ما أرخص الكلام، مبروك، مبروك، وهنيئا له.
قالت: لا تتهكم.
قال: وماذا أصنع إذا كنت ترمين نفسك على هذا القواد؟!
قالت: إنه ليس قوادا، إنه موظف، ثم إني لم أرم نفسي عليه، هو الذي ...
قال: هذا ألعن، يضحك عليك هذا البراد؟
قالت ودبت برجلها: ليس برادا فلا تكن فظا، ثم إنه يحبني.
قال: وأنت؟
قالت: خطيبته. ولم تزد.
وذهب إلى بيتها إجابة لدعوتها، ولم يكن خطيبها هناك، فاستغرب محمود رغم أنه سره أن لم يجده، واستقبلته أمها، وشرعا يتكلمان الكلام المألوف، ويتبادلان الملاحظات المعتادة عن الجو وما إليه، ثم استطردا - بطريقة ما، والحديث ذو شجون - إلى سميرة وخطيبها، فغاظه وأحنقه أن يسمع من هذه السيدة التي كان يظنها عاقلة حصيفة، ثناء على الخطيب، ولا ندري ماذا كان يتوقع غير هذا؟ ولكن الذي ندريه أن الأم نظرت إليه نظرة لم يفهمها وقالت له: إن سميرة في الحديقة، فاذهب إليها، وقبل أن تذهب أحب أن أقول لك إني لم أر في حياتي أغبى ولا أعمى ولا أطرى ولا أضعف منك، ويخيل إلي أن جسمك مصنوع من الجبن الحالوم لا من اللحم والعظم، والآن اذهب.
فخرج إلى الحديقة وقد فتحت له هذه النعوت الجميلة بابا من التفكير كان موصدا.
نامعلوم صفحہ