تین مرد اور ایک عورت
ثلاثة رجال وامرأة
اصناف
قالت: أنت أناني، وقاس، وقلبك كالحجر.
فلم يسعه إلا أن يضحك فقالت: إني أعرف أنك لا ... لا ... إني لا أعجبك، ولكني لا أطالبك بشيء، ستكون بعد الزواج حرا، تحيا وحدك، وتذهب إلى حيث تشاء، وتصنع ما يحلو لك، وكل ما أبتغيه هو أن أستريح من الذئاب التي تحوم حولي وتلوب، ومن المداورات التي لا تنتهي، وإذا شاء الله ووجدت الرجل الصالح، دعوتك أن تطلقني لأتزوجه، فأي بأس في هذا؟! ألا تحب أن تساعدني؟ ألا تريد ...
فقاطعها قائلا: إن كل ما أريده الآن - حالا - هو جرعة من الكونياك لو كان إليها هنا سبيل.
ولم يتزوجها؛ لأنه لم يستطع أن يقنع نفسه بهذا التمثيل الجنوني، ورأى بعد ذلك أن ينأى عنها ويتقي لقاءها؛ واتقاء الفتنة خير من التعرض لها.
وذهب الصيف، وجاء الشتاء، وانتقل ميدان السباق إلى الجزيرة ومصر الجديدة، وهناك كان يلقاها برغمه، وكان يرافقها شاب لا يعرفه ولا يستخف ظله، ودعته مرة إلى الشاي في منزلها، فاعتذر، فألحت، وقالت إنها تريد أن تعرفه بخطيبها، وإنها حدثت خطيبها عنه كثيرا فسألها: من عسى أن يكون؟
فأشارت إلى الشاب.
فقال محمود مستغربا: هذا المخلوق؟!
قالت: ليس بمخلوق، إنه حمدي، ثم إنه يحبني ويعبد التراب الذي أمشي عليه.
قال: ظاهر، ظاهر، فهل تريدين أن أهنئك؟!
قالت: ولم لا؟! ألا يمكن أن تقول لي كلمة ظريفة؟
نامعلوم صفحہ