(56) -[-10] حدثنا المكي بن إبراهيم، نا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة، قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ثم عدلت إلى ظل الشجرة فلما خف الناس، قال: " يابن الأكوع ألا تبايع؟ قال: قلت: قد بايعت يا رسول الله، قال: وأيضا ".فبايعته الثانية، فقلت له: يا أبا مسلم، على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ؟ قال: على الموت (57) -[-10] حدثنا المكي بن إبراهيم، أنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة، أنه أخبره قال: خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة حتى إذا كنت بثنية الغابة لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف، فقلت: ويحك ما بك؟ قال: أخذت لقاح النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفزارة، فصرخت ثلاث صرخات أسمعت ما بين لابتيها: يا صباحاه يا صباحاه، ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها فجعلت أرميهم وأقول:
أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع
فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، فأقبلت بها أسوقها، فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن القوم عطاش وإني أعجلتهم أن يشربوا سقيهم فابعث في أثرهم، فقال: " يابن الأكوع ملكت فأسجح، إن القوم يقرون في قومهم "
صفحہ 58