تبسيط العقائد الإسلامية
تبسيط العقائد الإسلامية
ناشر
دار الندوة الجديدة
ایڈیشن نمبر
الخامسة
اشاعت کا سال
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
پبلشر کا مقام
بيروت - لبنان
اصناف
(٤) الرابع "القياس" وهو أن يقاس ما استحدث من الأمور، ولا يدخل تحت نص على ما فيه نص لاشتراك اللاحق مع السابق في العلة المنضبطة.
أهمية الثقافة الإسلامية:
إذا كانت الثقافة الإسلامية هي السلوك الملتزم بالكتاب والسنة فإن المسلم لا يحتاج إلى إعمال فكره طويلًا ليدرك أهمية هذه الثقافة في حياته.
(١) إذ أن السلوك الملتزم منه ما هو فرض، ومنه ما هو سنة سواء كان سلوكًا تعبديًا محضًا كالصلاة، والزكاة، والصدقة، والذكر، أو أخلاقيًا كالصبر، والحلم، وحب الخير للناس، والإغضاء عن الفواحش والنقائض، أو سلوكًا في المعاملات المالية كالبيع، والشراء والتداين، والإجارة، أو سلوكًا في الحياة الاجتماعية الخاصة والعامة، كالإحسان إلى الوالدين، ومعاشرة الزوجة بالمعروف، وصلة الأرحام، وإكرام الجار.
والسلوك المفروض على المسلم التزامه مفروض تعلم أحكامه الشرعية، وحدوده، وكل ما يتصل به.
والسلوك الذي يُسن ويُستحب شرعًا مطلوب من المسلم على سبيل السنة أن يتعلم أحكامه وما يتصلُ به، لأنه لا يتصور عمل بغير علم بما يعمله الإنسان، كيفية وشروطًا، وأركانًا، وبدءًا، ونهايةً. فالعلم هو السبيل إلى تصحيح العمل الذي يُرضي الله تعالى، ولذا قال ﷺ مبينا فضل تعلم أمور الدين:
" ومن سلك طريقا يطلب فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة" (١)
وقال ﷺ:
"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" (٢)
_________
(١) رواه مسلم وغيره.
(٢) متفق عليه.
1 / 14