قال أحمد بن حنبل: كنت سمعت ((الموطأ)) من بضعة عشر نفسا من حفاظ أصحاب مالك, فأعدته على الشافعي, لأني وجدته أقومهم [ به ] 173)- أخرج ابن عدي في مقدمة (( الكامل)) (1): من طريق صالح بن احمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: سمعت ((الموطأ)) من محمد بن إدريس الشافعي لأني رأيته فيه ثبتا, وقد سمعته من جماعة قبله

قال العلماء: هذا تصريح من الإمام أحمد بأن أجل من روى عن مالك وأسهم هو الشافعي.

174)- وقال ابن خزيمة: سمعت نصر بن مرزوق يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: وسألته عن رواة ((الموطأ)) فقال: أثبت الناس في ((الموطأ)) عبدالله بن مسلمة القعنبي, وعبد الله بن يوسف التنيسي بعده.

175)- قال الحافظ ابن حجر: وهكذا أطلق ابن المدني والنسائي: أن القعنبي, أثبت الناس في ((الموطأ)), وذلك محمول على أهل عصره, فإنه عاش بعد الشافعي بضع عشرة سنة.

قال: ويحتمل أن يكون تقديمه عند من قدمه باعتبار أنه سمع كثيرا من ((الموطأ)) من لفظ مالك, وبناء على أن السماع من لفظ الشيخ أتقن من القراءة عليه.

176)- وقال العجلي: قرأ مالك بن أنس على القعنبي نصف ((الموطأ)), وقرأ هو النصف الباقي.

177)- وقال أبو الحسن [ الميموني] سمعت القعنبي يقول:

اختلفت إلى مالك ثلاثين سنة, ما من حديث في ((الموطأ)) إلا لو شئت قلت سمعته مرارا, ولكن اقتصرت بقراءتي عليه, لأن مالكا كان يذهب إلى قراءة الرجل على العالم أثبت من قراءة العالم عليه.

178)- وقال الحنيني:

كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل, فقال: قدم ابن قعنب , فقال مالك: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض .

179)- وقال يحيى بن معين مرة:

ما بقي على أديم الأرض أحد أوثق [ في ] ((الموطأ)) من عبد الله بن يوسف التنيسي .

180)- وقال عبد الله بن الحسين المصيصي سمعت عبد الله بن يوسف التنيسي يقول:

سماعي ((الموطأ)) عرض الحنيني, عرضه عليه مرتين, سمعت أنا وأبو مسهر.

181)- وقال ابن عدي: حدثنا محمد بن يحيى بن آدم,حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال:

صفحہ 101