تیسیر تفسیر

قطب اطفيش d. 1332 AH
224

تیسیر تفسیر

تيسير التفسير

اصناف

" من رابط يوما فى سبيل الله تعالى جعل الله تعالى بينه وبين النار سبعة خنادق، كل خندق كسبع سماوات وسبع أرضين "

، وعن ابن عمر عنه صلى الله عليه وسلم:

" الصلاة بأرض الرباط بألف ألفى صلاة "

، وذلك في أطراف ممالك الإسلام التى يخاف فيها، وعن ابن عمر: الرباط أفضل من الجهاد لأنه حقن دماء المسلمين، والجهاد سفك دماء المشركين وبذلك ورد أن المرابط لا يسأل فى قبره، والإفلاح الفوز المطلوب الحسن، والنجاة من المكروه، والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

[4 - سورة النساء]

[4.1-3]

{ بسم الله الرحمن الرحيم يا آيها الناس } الموجودون المكلفون من نزول الآية إلى القيامة، أهل مكة وغيرهم، الذكور والإناث، فتناول الخطاب من سيوجد متوقفا إلى وجوده وصلوحه للخطاب، كما تكتب إلى أحد غائب بأمر ونهى، فيصله الكتاب، وذلك بالحقيقة عند الحنابلة، وعندى كما ينزل الحكم بشرط غير موجود فى الحين، وبالتغليب للموجودين حين نزلت على من سيوجد وفيه أن الموجودين حين النزول لم يسمعوا الآية من رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفور من نزولها مرة، بل بعض سمع اليوم وبعض غدا، وبعض بعد شهر أو سنة وأقل وأكثر، فمن لم يسمع كمن لم يوجد، أو بدليل خارجى، فإن آخر الأمة مكلف بما كلف أو لها، ووضع الجزية عند نزول عيسى من احكام هذه الأمة عند نزوله، وقد قال صلى الله عليه وسلم:

" الحلال ما جرى على لسانى إلى يوم القيامة "

، والخطاب شامل للعبيد فى كل ما كلفوا به كالصلاة، وما يرجع إلى سادتهم فإلى سادتهم { اتقوا ربكم الذى خلقكم } علل الاتقاء بكونه خالقا لهم، وذلك أن الموصول كالمشتق يؤذن بالغلبة، ومثل ذلك الخطاب الذى هو بصيغة الذكور شامل للنساء تغليبا، فتارة يدخلن تغليبا، وتارة بصيغتهن، مثل: " إن المسلمين والمسلمات " ، ومعنى قول أم سلمة: لم لا نذكر فى القرآن، لم لا نذكر بصيغ النساء؟ وبعد سؤالها ذكرن بها { من نفس واحدة } هى آدم وبقوله { وخلق منها } من ضلهعا الأيسر الأسفل، قال البخارى ومسلم عنه صلى الله عليه وسلم:

" استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شىء من الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج "

نامعلوم صفحہ