175

تیسیر التفسیر

تيسير التفسير

اصناف

تفسیر
ان الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء منهما كان: صغيرًا أو كبيرًا، ظاهرًا أو باطنًا. وكيف يخفى عليّ يا محمد شيء وأنا علاّم الغيوب!! وفي التعبير بعد الخفاء اشارة الى ان علمه لا يوازن بعلوم المخلوقين. والله هو الذي يصوّركم فيجعلكم صورا مختلفة في أرحام أمهاتكم. انه يجعل هذا ذكرًا، وهذه انثى، وهذا اسود وهذا أحمر. ولك ذلك يتم على أدق ما يكن، فمن المستحيل ان يكون هذا الخلق قد جاء من قبيل الاتفاق والصادفة. اما عيسى بن مريم فقد صوّره الله في رحم أمه، ولو كان إلَهًا لما كان ممن اشتملت علهي رحم مخلوقة. ان الله هو المنفرد بالخلق والتصوير، العزيز الذي لا يُغلب على ما قضي به عِلمه، الحكيم الذي يوجِد الأشياء على مقتضى الحكمة.

1 / 175