156

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

تحقیق کنندہ

ماهر أديب حبوش وآخرون

ناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1440 ہجری

پبلشر کا مقام

أسطنبول

اصناف

تفسیر
الأطباء (^١)، فكما أن الطبيبَ بالنظرِ في الماء يَكشفُ عن حال العلَّة، فكذا المفسِّر بالنظر في الدليل يَكشف عن مراد الآية. وقال صاحب "المُجْمَل": الفَسْر: البيان، والفَسْرُ: نظرُ الطبيبِ في الماء، والتَّفسرةُ كذلك (^٢). وقيل: هو تفعيلٌ من فسَرَ، وهو مقلوبٌ من سَفَر، وهو كقولهم: جذَبَ وجبَذَ؛ أي: مدَّ، وبَضَّ وضَبَّ الماءُ؛ أي: سال، وقد سَفَرتِ المرأة عن وجهها؛ أي: كَشفت، وأَسفر الصبحُ؛ أي: أضاء، ووجوهٌ (^٣) مُسْفِرة؛ أي: مُضيئة، وسَفَر الأرضَ؛ أي: كنَسها (^٤) فأظهرَ وجهَها، والسِّفْر: الكتاب المبين (^٥)، والسفَرُ يكشفُ عن أخلاقِ الناس، والسُّفرةُ تُكشف ليُتناول ما فيها. فعلى هذا يكون التفسيرُ هو: كشفُ المنغلِق المستورِ من المراد بالظاهِر المذكور.

= أسن فأقام بها إلى آخر عمره، حدث عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، وأبي حاتم السجستاني، والرياشي، وغيرهم، وهو الإمام المشهور في اللغة، وله شعر حسن، روى عنه أبو سعيد السيرافي وأبو عبيد اللَّه المرزباني وغيرهما، وتوفي ببغداد سنة (٣٢١ هـ). انظر: "اللباب في تهذيب الأنساب" لابن الجزري (١/ ٤٩٩). وقوله الآتي لم أجده في "الجمهرة" ولا غيره من كتبه المطبوعة، لكن رواه عنه الثعلبي في "تفسيره" (١/ ٨٦). (^١) في (ر): "الطبيب". (^٢) انظر: "مجمل اللغة" لابن فارس (ص: ٧٢١). (^٣) بعدها في (ف) زيادة: "يومئذ". (^٤) في (ر) و(ف): "كشفها". (^٥) في (ر): "البين".

1 / 9