58

تیسیر فی قراءات سبع

التيسير في القراءات السبع

تحقیق کنندہ

اوتو تريزل

ناشر

دار الكتاب العربي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠٤هـ/ ١٩٨٤م

پبلشر کا مقام

بيروت

الْوَصْل بِالسُّكُونِ لَا غير لانه الاصل ووردت الرِّوَايَة عَن الْكُوفِيّين وابي عَمْرو بِالْوَقْفِ على ذَلِك بالاشارة الى الْحَرَكَة وَسَوَاء كَانَت اعرابا اَوْ بِنَاء والاشارة تكون روما واشماما وَالْبَاقُونَ لم يَأْتِ عَنْهُم فِي ذَلِك شَيْء واستحباب اكثر شُيُوخنَا من اهل الْقرَان ان يُوقف فِي مذاهبهم بالاشارة لما فِي ذَلِك من الْبَيَان فاما حَقِيقَة الرّوم فَهُوَ تضعيفك الصَّوْت بالحركة حَتَّى يذهب بذلك مُعظم صَوتهَا فَتسمع لَهَا صَوتا خفِيا يُدْرِكهُ الاعمى بحاسة سَمعه واما حَقِيقَة الاشمام فَهُوَ ضمك شفتيك بعد سُكُون الْحَرْف اصلا وَلَا يدْرك معرفَة ذَلِك الاعمى لانه لرؤية الْعين لَا غير اذ هُوَ ايماء بالعضو الى الْحَرَكَة فاما الرّوم فَيكون عِنْد الْقُرَّاء فِي الرّفْع وَالضَّم والخفض وَالْكَسْر وَلَا يستعملونه فِي النصب وَالْفَتْح لخفتهما واما الاشمام فَيكون فِي الرّفْع وَالضَّم لَا غير وَقَوْلنَا الرّفْع وَالضَّم والخفض وَالْكَسْر وَالنّصب وَالْفَتْح نُرِيد بذلك حَرَكَة الاعراب المنتقلة وحركة الْبناء اللَّازِمَة فصل فاما الْحَرَكَة الْعَارِضَة وحركة مِيم الْجمع فِي مَذْهَب من ضمهَا على الاصل فَلَا تجوز الاشارة اليهما بروم وَلَا باشمام لذهابهما عِنْد الْوَقْف اصلا وَكَذَلِكَ هَاء التَّأْنِيث لَا ترام وَلَا تشم لكَونهَا سَاكِنة وَلَا حَظّ لَهَا فِي الْحَرَكَة وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق

1 / 59