268

تسہیل بشرح الجامع الصغیر

التيسير بشرح الجامع الصغير

ناشر

مكتبة الإمام الشافعي

ایڈیشن

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

پبلشر کا مقام

الرياض

(أَن الله تَعَالَى يحب إِذا عمل أحدكُم عملا أَن يتقنه) أَي يحكمه كَمَا جَاءَ مُصَرحًا بِهِ فِي رِوَايَة وَذَلِكَ لأنّ الْإِمْدَاد الإلهي ينزل على الْعَامِل بِحَسب عمله فَكل من كَانَ عمله أتقن وأكمل فالحسنات تضَاعف أَكثر وَإِذا أَكثر العَبْد أحبه الله تَعَالَى (هَب عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أَن الله تَعَالَى يحب من الْعَامِل) أَي من كل عَامل (إِذا عمل) فِي طَاعَة (أَن يحسن) عمله بِأَن لَا يبْقى فِيهِ مقَالا لقَائِل (هَب عَن كُلَيْب) الْجرْمِي بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أَن الله تَعَالَى يحب إغاثة اللهفان) أَي المكروب يَعْنِي إعانته ونصرته (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو يعلى والديلمي
(أَن الله تَعَالَى يحب الرِّفْق) لين الْجَانِب بالْقَوْل وَالْفِعْل وَالْأَخْذ بالأسهل وَالدَّفْع بالأخف (فِي الْأَمر كُله) أَي فِي أَمر الدّين وَالدُّنْيَا فِي جَمِيع الْأَقْوَال والافعال قَالَ الْغَزالِيّ فَلَا يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَلَا ينْهَى عَن الْمُنكر إِلَّا رَفِيق فِيمَا يَأْمر بِهِ رَفِيق فِيمَا ينْهَى عَنهُ حَلِيم فِيمَا يَأْمر بِهِ حَلِيم فِيمَا ينْهَى عَنهُ فَقِيه فِيمَا يَأْمر بِهِ فَقِيه فِيمَا ينْهَى عَنهُ وعظ الْمَأْمُون واعظ بعنف فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا ارْفُقْ فقد بعث من هُوَ خير مِنْك إِلَى من هُوَ شرّ مني قَالَ الله تَعَالَى فقولا لَهُ قولا لينًا وَمِنْه أَخذ أَنه يتَعَيَّن على الْعَالم الرِّفْق بالطالب وَأَن لَا يوبخه وَلَا يعنفه وَكَذَا الصُّوفِي بالمريد قَالَ الْجُنَيْد لَا تبدأ الْفَقِير بِالْعلمِ وابدأه بالرفق فَإِن الْعلم يوحشه والرفق يؤنسه وترفق الصُّوفِيَّة بالمتشبه بهم ينفع المبتدى (خَ عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا مُسلم فَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ وَذهل الْمُؤلف
(أَن الله يحب السهل الطليق) أَي المتهلل الْوَجْه البسام لِأَنَّهُ تَعَالَى يحبّ من تخلق بِشَيْء من أَسْمَائِهِ وَصِفَاته وَمِنْهَا السهولة والطلاقة لِأَنَّهُمَا من الْحلم وَالرَّحْمَة وَلِهَذَا صدق الْقَائِل
(وَمَا اكْتسب المحامد طالبوها ... بِمثل الْبشر وَالْوَجْه الطليق)
(الشِّيرَازِيّ) وكدا الديلمي (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أنّ الله يحب الشَّاب التائب) الرَّاجِع إِلَى الله تَعَالَى عَن قَبِيح فعله وَقَوله لأنّ الشبيبة حَال غَلَبَة الشَّهْوَة وَضعف الْعقل فأسباب الْمعْصِيَة فِيهَا قَوِيَّة فَإِذا تَابَ مَعَ قوّة الدَّاعِي اسْتوْجبَ محبَّة الله (أَبُو الشَّيْخ عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أنّ الله تَعَالَى يحب الشَّاب الَّذِي يفنى شبابه) يصرفهُ كُله (فِي طَاعَة الله) لِأَنَّهُ لما تجرّع مرَارَة حبس نَفسه عَن لذاتها فِي محبَّة الله جوزى بمحبته لَهُ وَالْجَزَاء من جنس الْعَمَل (حل عَن ابْن عمر) ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن الْفضل بن عَطِيَّة
(أنّ الله تَعَالَى يحب الصمت) أَي السُّكُوت (عِنْد ثَلَاث) من الْأَشْيَاء (عِنْد تِلَاوَة الْقُرْآن) ليتدبر مَعَانِيه ويتأمل أَحْكَامه (وَعند الزَّحْف) أَي التقاء الصُّفُوف للْجِهَاد (وَعند الْجِنَازَة) أَي فِي الْمَشْي مَعهَا وَالصَّلَاة عَلَيْهَا وتشييعها (طب عَن زيد بن أَرقم) وَفِيه راو لم يسم وَآخر مَجْهُول
(أَن الله تَعَالَى يحب العَبْد التقي) بمثناة فوقية من يتْرك الْمعاصِي امتثالا لِلْأَمْرِ واجتنابا بِالنَّهْي (الْغنى) غنى النَّفس وَهُوَ الْغنى الْمَطْلُوب (الْخَفي) بخاء مُعْجمَة الخامل الذّكر المعتزل عَن النَّاس الَّذِي يخفي عَنْهُم مَكَانَهُ ليتعبد وروى بِمُهْملَة وَمَعْنَاهُ الْوُصُول للرحم اللَّطِيف بهم وبغيرهم وتتمة الحَدِيث الْمُتَعَفِّف هَكَذَا هُوَ ثَابت فِي رِوَايَة مخرّجيه فَسقط من قلم الْمُؤلف سَهوا (حم م عَن سعد) بن أبي وَقاص
(أَن الله يحب العَبْد الْمُؤمن المفتن) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة الممتحن بالذنب (التواب) الْكثير التَّوْبَة أَي الَّذِي يَتُوب ثمَّ يعود ثمَّ يَتُوب وَهَكَذَا وَذَلِكَ لِأَنَّهُ مَحل تَنْفِيذ إِرَادَته وَإِظْهَار عَظمته وسعة رَحمته وَهَذَا من سرّ تقَابل الْأَسْمَاء الْمُوجبَة للرحمة والموجبة للانتقام كالرحمن مَعَ الْجَبَّار والغفور مَعَ

1 / 269