208

تسہیل بشرح الجامع الصغیر

التيسير بشرح الجامع الصغير

ناشر

مكتبة الإمام الشافعي

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

پبلشر کا مقام

الرياض

الذاهبة بِالْعقلِ وشدائد الْمَوْت على الْأَنْبِيَاء لَيْسَ نقصا وَلَا عذَابا بل تَكْمِيل لفضائلهم وَرفع لدرجاتهم وَهَذَا شكّ من عَائِشَة أَو من دونهَا من الروَاة (ت هـ ك) وَكَذَا النَّسَائِيّ (عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده صَحِيح
(اللَّهُمَّ زِدْنَا) من الْخَيْر (وَلَا تنْقصنَا) أَي لَا تذْهب منا شَيْئا (وَأَكْرمنَا وَلَا تهنا وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمنَا) عطف النواهي على الْأَوَامِر مُبَالغَة وتعميما (وَآثرنَا) بالمدّ اخترنا بعنايتك وإكرامك (وَلَا تُؤثر) تخير (علينا) غَيرنَا فتعزه وتذلنا يَعْنِي لَا تغلب علينا أعداءنا (وَأَرْضنَا) بِمَا قضيت لنا أَو علينا بِإِعْطَاء الصَّبْر والتجمل والتقنع بِمَا قسمت لنا (وَارْضَ عَنَّا) بِمَا نُقِيم من الطَّاعَات القليلة الَّتِي فِي جهدنا (ت ك) فِي الدُّعَاء (عَن عمر) بن الْخطاب وَصَححهُ الْحَاكِم
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من قلب لَا يخشع) لذكرك وَلَا لسَمَاع كلامك وَهُوَ الْقلب القاسي (وَمن دُعَاء لَا يسمع) لَا يُسْتَجَاب وَلَا يعْتد بِهِ فَكَأَنَّهُ غير مسموع (وَمن نفس لَا تشبع) من جمع المَال أشرا وبطرا أَو من كَثْرَة الْأكل الجالبة لِكَثْرَة الأبخرة الْمُوجبَة لِكَثْرَة النّوم المؤدية إِلَى فقر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَمن علم لَا ينفع) لَا يعْمل بِهِ أَو غير شَرْعِي كعلوم الْأَوَائِل (أعوذ بك من هَؤُلَاءِ الْأَرْبَع) فإنّ ذَلِك كُله وبال وضلال وَنبهَ بِإِعَادَة الِاسْتِعَاذَة على مزِيد التحذير من الْمَذْكُورَات (ت ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (د ن هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (ن عَن أنس) بن مَالك وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب
(اللَّهُمَّ ارزقني حبك وَحب من يَنْفَعنِي حبه عنْدك) لِأَنَّهُ لَا سَعَادَة للقلب وَلَا لَذَّة وَلَا نعيم وَلَا صَلَاح إِلَّا بِأَن يكون الله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُ (اللَّهُمَّ مَا رزقتني مِمَّا أحب فاجعله قوّة لي فِيمَا تحب) لَا صرفه فِيهِ (اللَّهُمَّ وَمَا زويت) أَي صرفت ونحيت (عني مِمَّا أحب فاجعله فراغا لي فِيمَا تحب) يَعْنِي اجْعَل مَا نحيته عني من محابي عوناء على شغلي بمحابك (ت عَن عبد الله بن يزِيد) بمثناتين تحتيتين (الخطمي) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب
(اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي) أَي مَا لَا يَلِيق أَو إِن وَقع (ووسع لي فِي دَاري) مَحل سكني فِي الدُّنْيَا لِأَن ضيق مرافق الدَّار يضيق الصَّدْر ويجلب الْهم ويشغل البال ويغم الرّوح أَو المُرَاد الْقَبْر فَإِنَّهُ الدَّار الْحَقِيقِيَّة (وَبَارك لي فِي رِزْقِي) اجْعَلْهُ مُبَارَكًا محفوفا بِالْخَيرِ ووفقني للرضا بالمقسوم مِنْهُ وَعدم الِالْتِفَات لغيره (ت عَن أبي هُرَيْرَة) رمز لصِحَّته
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من زَوَال نِعْمَتك) أَي ذهابها مُفْرد بِمَعْنى الْجمع يعم النعم الظَّاهِرَة والباطنة (وتحوّل) وَفِي رِوَايَة تَحْويل (عافيتك) تبدلها أَو يُفَارق الزَّوَال التحّول بأنّ الزَّوَال يُقَال فِي كل شَيْء ثَبت لشَيْء ثمَّ فَارقه والتحول تغير الشَّيْء وانفصاله عَن غَيره (وفجاءه) بِالضَّمِّ والمدّ وَيفتح وَيقصر يغته (نقمتك) بِكَسْر فَسُكُون غضبك (وَجَمِيع سخطك) أَي سَائِر الْأَسْبَاب الْمُوجبَة لذَلِك وَإِذا انْتَفَت حصلت أضدادها (م د ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من مُنكرَات الْأَخْلَاق) كحقد وحسد وَجبن ولؤم وَكبر وَغَيرهَا (والأعمال) الْكَبَائِر كَقَتل وزنا وَشرب وسرقة وَذكر هَذَا مَعَ عصمته تَعْلِيم للْأمة (والأهواء) جمع هوى مَقْصُور هوى النَّفس وَهُوَ ميلها إِلَى الشَّهَوَات وأنهما كهافيها (والأدواء) من نَحْو جذام وبرص وسل واستسقاء وَذَات جنب وَنَحْوهَا (ت طب ك عَن عَم زِيَادَة بن علاقَة) هُوَ قُطْبَة بن مَالك قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب
(اللَّهُمَّ متعني) انفعني زَاد فِي رِوَايَة فِي الدُّنْيَا (بسمعي وبصري) الجارحتين المعروفتين

1 / 209