205

تسہیل بشرح الجامع الصغیر

التيسير بشرح الجامع الصغير

ناشر

مكتبة الإمام الشافعي

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

پبلشر کا مقام

الرياض

والسخاء وَلَا يصلح إِلَّا بهما فكمال إِيمَان العَبْد ونقصه بِقدر ذَلِك وبحسبه وَفِيه كَالَّذي بعده أَن الْإِيمَان يزِيد وَينْقص (حم د حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح
(أكمل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا أحْسنهم خلقا) بِالضَّمِّ وَلذَلِك كَانَ الْمُصْطَفى أحسن النَّاس خلقا لكَونه أكملهم إِيمَانًا (وخياركم خياركم لنسائهم) أَي من يعاملهنّ بِالصبرِ على أخلاقهنّ ونقصان عقلهن وكف الْأَذَى وبذل الندى وَحسن الْخلق وحفظهن عَن مواقع الريب وَالْمرَاد بهم حلائله وأبعاضه (ت حب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح
(الله الله فِي أَصْحَابِي) أَي اتَّقوا الله فيهم وَلَا تلمزوهم بِسوء أَو اذْكروا الله فيهم وَفِي تعظيمهم وتوقيرهم وكرره لمزيد التَّأْكِيد (لَا تتخذوهم غَرضا) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالرَّاء هدفا ترموهم بقبيح الْكَلَام كَمَا يرْمى الهدف بِالسِّهَامِ (بعدِي) أَي بعد موتِي (فَمن أحبهم فبحبي أحبهم) أَي بِسَبَب حبه إيَّايَ أَو حبي إيَّاهُم أَي إِنَّمَا أحبهم لحبه إيَّايَ أَو لحبي إيَّاهُم (وَمن أبْغضهُم فببغضي أبْغضهُم) أَي إِنَّمَا أبْغضهُم بِسَبَب بغضه إيَّايَ (وَمن آذاهم فقد آذَانِي وَمن آذَانِي فقد آذَى الله وَمن آذَى الله يُوشك) بِكَسْر الْمُعْجَمَة (أَن يَأْخُذهُ) أَي يسْرع أَخذ روحه أَخْذَة غَضْبَان منتقم وَوجه الْوَصِيَّة نَحْو البعدية وَخص الْوَعيد بهَا لما كشف لَهُ مِمَّا سَيكون بعده من الْفِتَن وإيذاء كثير مِنْهُم (ت عَن عبد الله بن مُغفل) وَفِي إِسْنَاده اضْطِرَاب وغرابة
(الله الله) أَي خافوه (فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم) من الأرقاء وكل ذِي روح مُحْتَرم (ألبسوا ظُهُورهمْ) مَا يستر عورتهم ويقيهم الحرّ وَالْبرد (وأشبعوا بطونهم وألينوا لَهُم القَوْل) فِي المخاطبة فَلَا تعاملوهم بأغلاظ وَلَا فظاظة وَذَا قَالَه فِي مرض مَوته (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (طب) وَابْن السّني (عَن كَعْب ابْن مَالك) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(الله الله فِيمَن لَيْسَ لَهُ) نَاصِر أَو ملْجأ (إِلَّا الله) كيتيم وغريب ومسكين وأرملة فتجنبوا أَذَاهُ وأكرموا مثواه فإنّ الْمَرْء كلما قلت أنصاره كَانَت رَحْمَة الله لَهُ أَكثر وعنايته بِهِ أشدّ وَأظْهر فالحذ الحذر (عد عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لضَعْفه
(الله الطَّبِيب) أَي هُوَ المداوي الْحَقِيقِيّ لَا غَيره وَذَا قَالَه لوالد أبي رمثة حِين رأى خَاتم النبوّة فَظَنهُ سلْعَة فَقَالَ إِنِّي طَبِيب أطبها فردّ عَلَيْهِ (د عَن أبي رمثة) بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْمِيم وَفتح الْمُثَلَّثَة واسْمه رِفَاعَة الْبلوى
(الله مَعَ القَاضِي) بعونه وإرشاده (مَا لم يجر) فِي حكمه أَي يتَعَمَّد الظُّلم (فَإِذا جَار) فِيهِ تخلى الله) أَي قطع (عَنهُ) توفيقه وإسعافه (وَلَزِمَه الشَّيْطَان) يغويه ويضله ليخزيه غَد أَو يذله (ت عَن عبد الله بن أبي أوفى) وَاسْتَغْرَبَهُ لَكِن صَححهُ ابْن حبَان
(الله وَرَسُوله مولى من لَا مولى لَهُ) أَي حَافظ من لَا حَافظ لَهُ فحفظ الله لَا يُفَارِقهُ وَكَيف يُفَارِقهُ مَعَ أَنه وليه (وَالْخَال وَارِث من لَا وَارِث لَهُ) احْتج بِهِ من قَالَ بتوريث ذَوي الْأَرْحَام (ت هـ عَن عمر) بن الْخطاب وَحسنه التِّرْمِذِيّ
(اللَّهُمَّ) الْمِيم عوض من يَا وَلذَا لَا يَجْتَمِعَانِ (لَا عَيْش) كَامِلا أَو مُعْتَبرا أَو بَاقِيا (إِلَّا عَيْش الْآخِرَة) أَي لَا هَذَا الفاني الزائل لأنّ الْآخِرَة بَاقِيَة وعيشها بَاقٍ وَالدُّنْيَا ظلّ زائل وَالْقَصْد بذلك فطم النَّفس عَن الرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا وَحملهَا على الرَّغْبَة فِي الْآخِرَة (حم ق ٣ عَن أنس) بن مَالك (حم ق عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ
(اللهمّ اجْعَل رزق آل مُحَمَّد) زَوْجَاته وَمن فِي نَفَقَته أَو هم مؤمنو بني هَاشم وَالْمطلب (فِي الدُّنْيَا قوتا) بلغَة تسدّ رمقهم وتسمك قوتهم بِحَيْثُ لَا ترهقهم الْفَاقَة وَلَا يكون فِيهِ فضول يُفْضِي إِلَى ترفه وتبسط ليسلموا من آفَات الْفقر والغنى (حم ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَكَذَا البُخَارِيّ
(اللَّهُمَّ اغْفِر للمتسرولات) أَي لابسات السراويلات

1 / 206