تیسیر البیان لاحکام القرآن

ابن نور الدين d. 825 AH
61

تیسیر البیان لاحکام القرآن

تيسير البيان لأحكام القرآن

ناشر

دار النوادر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

پبلشر کا مقام

سوريا

اصناف

القولُ في الأسماءِ المُفْرَدَةِ * اعلموا -رحمكمُ الله تعالى- أنَّ من سُنَّةِ العَرَبِ أن تُسَمِّيَ الأشياءَ المختلفةَ بالأسماءِ المُخْتَلفَةِ؛ كالرَّجُل، والفَرَس، والحِمار، والبُرِّ، والشّعيرِ؛ لاختلافِ مُسَمَّياتها. ويُسمِّي الأُصوليّونَ هذا النوعَ: الأسماءَ المُتبايِنَةَ (١). وتُسَمَّى الأشياءُ الكثيرةُ بالاسم الواحِد: ١ - فقْد تكونُ تلكَ الأشياءُ متفقَةً من جميعِ الوُجوه؛ كالإِنسان، والمُشْرك (٢)، واللونِ، والثَّمَر (٣)، وغيرِ ذلكَ من أَسْماءِ الأجناسِ، ويسمُّونها: الأسماءَ المتُواطِئَةَ؛ لِتَواطُئِها على معانيها (٤). وحكمُ هذا النوعِ إذا وَرَدَ في كتابِ اللهِ ﵎ أو سُنَّةِ نبيّه ﵌ أن يُحْمَل على ما يقْتضيهِ اللَّفْظُ.

(١) انظر: "المستصفى" للغزالي (١/ ٧٦)، و"شرح تنقيح الفصول" للقرافي (ص: ٣٢)، و"غاية الوصول" للشيخ زكريا الأنصاري (ص: ٤٢). (٢) في "ب": "المشترك". (٣) في "ب": "الثمن". (٤) التواطؤ: هي نسبة وجود معنى كلي في أفراد؛ بحيث يكون وجوده في الأفراد متوافقًا غير متفاوت؛ كإطلاق اسم "اللون" على السواد والبياض والحُمرة، فإنها متفقة في المعنى الذي به سُمِّي اللون لونًا.

1 / 21