توقیف پر مہمات تعاریف

عبد الرؤوف المناوي d. 1031 AH
69

توقیف پر مہمات تعاریف

التوقيف على مهمات التعاريف

ناشر

عالم الكتب ٣٨ عبد الخالق ثروت

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٠هـ-١٩٩٠م

پبلشر کا مقام

القاهرة

فصل الغين: البغت: مفاجأة من حيث لا يحتسب١. البغض: نفور النفس عن الشيء الذي يرغب عنه، وهو ضد الحب فإنه انجذاب النفس إلى الشيء الذي ترغب فيه. وفي الحديث: "إن الله يبغض الفاحش المتفحش" ٢، فذكر بغضه له تنبيه على بعد فيضه منه. البغي: طلب الاستعلاء بغير حق، ذكره الحرالي. وقال الراغب٣: طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى تجاوزه أولا، فتارة يعتبر في المقدار الذي هو الكمية، وتارة يعتبر في الوصف الذي هو الكيفية. والبغي ضربان: أحدهما محمود وهو تجاوز العدل إلى الإحسان والفرض إلى التطوع، والثاني مذموم وهو تجاوز الحق إلى الباطل أو ما يجاوره من الأمور المشتبهات. وبغى الجرح: تجاوز الحد في فساده، والمرأة فجرت، والسماء تجاوزت في المطر حد المحتاج إليه. فالبغي في أكثر المواضع مذموم، وينبغي مطاوع بغى، فإذا قيل ينبغي أن يكون كذا، يقال على وجهين: أحدهما ما يكون مسخرا للفعل نحو: النار ينبغي أن تحرق الثوب، الثاني بمعنى الاستئهال نحو فلان ينبغي أن يعطي لكرمه. ومن الأول: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ﴾ ٤. أي لا يتسخر ولا يتسهل له لأن لسانه لا يجري به قال في المصباح٥: وقولهم ينبغي كذا أن يكون معناه ينبغي ندبا مؤكدا لا يحسن تركه، ولا ينبغي، لا يحسن ولا يستقيم والبغية بالكسر وتضم، الحالة التي يبغيها الإنسان.

١ المفردات ص٥٥. ٢ والحديث "إن الله لا يحب الفاحش المتفحش، ولا الصياح في الأسواق" أخرجه البخاري في الأدب المفرد عن جابر ﵁. ٣ المفردات ص٥٥. ٤ يس ٦٩. ٥ المصباح المنير، مادة "بغى" ص٢٢.

1 / 81