168

توجیہ اللمع

توجيه اللمع

تحقیق کنندہ

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

پبلشر کا مقام

جمهورية مصر العربية

اصناف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ = واختلف النحويين في ناصب المفعولين الثاني فقال البصريون: إذا قلت: أعطيت زيدًا درهمًا، فناصب درهمًا أعطيت، لأنه اقتضاه فعمل فيه - وقال الكوفيون: هو منصوب بفعل محذوف دل عليه أعطيت كأنه قال: أعطيت زيدًا فأخذ درهمًا، لأن الإعطاء يدل على الأخذ وهذا عندنا فاسد، لأننا نقول: أعطيت زيدًا درهمًا فلم يأخذه، فلو كان التقدير كما زعموا، لصار معنى الكلام أعطيت زيدًا فأخذ درهمًا فلم يأخذه، وتلك مناقضة ظاهرة. ويجوز تقديم المفعولين على الفاعل، كقولك: سأل الله المغفرة زيد. ويجوز تقديمهما على الفعل، (كقولك): زيدًا بئرًا أحفرت. وللتقديم فائدة في الشعر عظيمة وهي إقامة الأوزان والقوافي، ومن ذلك قوله: ٨٨ - إني حمدت ني شيبان إذا خمدت ... نيران قومي وفيهم شبت النار ألا ترى أنه لو قال: وسبب النار [فيهم] لفسد الوزن والقافية؟ ! وقال مالك الخناعي: ٨٩ - يامي لن يعجز الأيام مبترك ... في حومة الموت رزام وفراس ألا ترى أنه لو قال: لن يعجز مبترك الأيام، لأفسد الوزن؟ ! وكذلك قول الساجع - والسجع بمنزلة الشعر في مراعاة القوفي -: «إذا طلع سعد السعود، أورق العود، وكرة في الشمس القعود». ألا ترى أنه لو قال: وكره القعود في الشمس لفسد السجع؟ .

1 / 178