143

توجیہ اللمع

توجيه اللمع

تحقیق کنندہ

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

پبلشر کا مقام

جمهورية مصر العربية

اصناف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ = اختلافهما في الموضع: فلأن إن المكسورة وما بعدها في موضع الجملة، وأن المفتوحة وما بعدها في موضع المفردز وجملة الأمر أن المواضع ثلاثة: الأول: موضع لا تقع فيه إلا المكسورة، وذلك خمسة أقسام: الأول: الابتداء كقوله تعالى: ﴿إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون﴾ الثاني: وقوع اللام في الخبر كقوله تعالى: ﴿أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور * وحصل ما في الصدور * إن ربهم بهم يومئذ لخبير﴾. الثالث: ما بعد القول كقوله تعالى: ﴿قال رب إني وهن العظم مني﴾ الرابع: جواب اليمين كقوله تعالى: ﴿لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون﴾ الخامس: أن تكون صلة للذي وأخواتها كقوله تعالى: ﴿وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة﴾، وعلة ذلك كله أنك لو طرحت إن من هذه المواضع كلها لكان ما بعدها مرفوعًا بالابتداء وصح وقوع المبتدأ والخبر حيث وقعت ٣٩/ب/ ألا ترى أنك إذا قلت «جاءني الذي إن أباه خير منك» صح أن تطرحها فتقول: «جاءني الذي أبوه منك». الثاني: موضع لا تقع فيه إلا المفتوحة: وهو كل موضع لا يقع فيه إلا الاسم المفرد مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا تقول: بلغني أن زيدًا قائم، فأن وما بعدها في موضع رفع، لأنها فاعل، وتسمى مصدرية، لأنها ومعمولها في معنى المصدر كأنك قلتك بلغني قيام زيد، وتقول: عرفت أن عمرًا جالس فتفتحها، لأنها في موضع المفعول أي: عرفت جلوس عمرو وتقول: عجبت من أنك منطلق فتفتحها، لأنها في موضع المجرور، أي: عجبت من انطلاقك، ومن كسرها بعد شيء من ذلك فقد لحن. وقوله: (لصلح في موضع الجميع ذاك) يعني هذا الاسم، لأنه يصح أن يقول: بلغني ذاك، وعرفت ذاك، وعجبت من ذاك، وإنما اختاره، لأنه اسم إشارة إلى =

1 / 153