471

تاویلات

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

اصناف

وما تأخر

[الفتح: 2] إلى الأبد من ذنبك بأن لا يكون مصليا،

ويتم نعمته عليك

[الفتح: 2]؛ يعني: نعمة المغفرة، وإتمامها أن يجعل بها سيئاتك وهي عدم صلاتك في الأزل والأبد مبدلة بالحسنات وهي الصلاة المقبولة من الأزل إلى الأبد

ويهديك صراطا مستقيما

[الفتح: 2] من الأزل إلى الأبد، ومن الأبد إلى الأزل،

وينصرك الله

[الفتح: 3] بالظفر على هذا الأكبر الأعظم،

نصرا عزيز

[الفتح: 3]، لا يعز به غيرك ولا يتنسم روائحه إلا بمسام متابعتك، فهمها من فهمها، وجهلها من جهلها، ثم قال تعالى: { ولا تهنوا في ابتغآء القوم } [النساء: 104] أي: في طلب النفس وصفاتها والجهاد معها، { إن تكونوا تألمون } [النساء: 104] في الجهاد معها، ويتعبون بالرياضيات والمجاهدات، وملازمة الطاعات والعبادات، ومداومة الذكر ومراقبة القلب في طلب الحق، والوصول إلى المقامات العلية، { فإنهم يألمون } [النساء: 104]؛ يعني: النفس والبدن في طلب الشهوات الدنيوية، واللذات الحيوانية والمرادات الجسمانية، ويأملون ويتعبون في طلبها، { كما تألمون وترجون من الله } [النساء: 104]، العواطف والعوارف الأبدية، { ما لا يرجون } [النساء: 104]، النفوس الردية من هممها الدنية التي لا تجاوز قصورها من المقاصد الدنيوية، { وكان الله عليما } [النساء: 104]، في الأزل باستعداد كل طائفة من أصناف الخلق، { حكيما } [النساء: 104]، فيما حكم لكل واحد منهم من المقاصد والمشارب،

نامعلوم صفحہ