تاویلات
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
اصناف
عذابا مهينا
[النساء: 102].
والإشارة فيها: إن الله تعالى خلق الخلق للعبودية والمعرفة، وقد جعلها مخبأة، فأما العبودية ففي صورة الصلاة، وأما المعرفة ففي التكبيرات والتسبيحات وسائر أركان الصلاة وشرائطها مودعة، وليس هذا موضع شرحها وسنبينها في موضعها إن شاء الله تعالى، فلهذا المعنى فرض الصلاة في الخوف وشدة القتال والحضر والسفر والصحة والمرض، فإن الصلاة صورة جذبة الحق ومعراج العبد؛ ليكون العبد مجذوب العناية على الدوام مترقيا مقامات العبودية والمعرفة، كما قال تعالى:
إن الصلوة كانت على المؤمنين كتبا موقوتا
[النساء: 103]؛ يعني: واجبا في جميع الأوقات حين فرضت بقوله تعالى:
فأقيموا الصلوة
[النساء: 103]؛ أي: أديموها رخص فيها بخمس صلوات في خمسة أوقات بضرورة ضعف الإنسانية، كما كانت الصلاة خمسين صلاة حين فرضت ليلة المعراج فجعلها بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم خمسا وهذا لعوام الخلق، وأثبت دوام الصلاة للخواص بقوله:
الذين هم على صلاتهم دآئمون
[المعارج: 23].
[4.102]
نامعلوم صفحہ