تاویلات
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
اصناف
" حب الدنيا رأس كل خطيئة "
، فبالمنع يصير الروح الشريف العلوي النوراني محفوظا بهذه الصفات الخسيسة السفلية الظلمانية مطوقا بآفاتها وحجبها وعذابها يوم القيامة، وبعد المفارقة فإن مات قد قامت قيامته { ولله ميراث السموت والأرض } [آل عمران: 180]؛ يعني: إن الله تعالى خلق الإنسان وارث الدنيا والآخرة استعدادا، أو قال لكامليهم
أولئك هم الوارثون
[المؤمنون: 10]، الوارث إذا مات من غير وارث فميراثه لبيت المال، فالإشارة فيه: إن من غلبت عليه هذه الصفات ومات قلبه فقد بطل استعداد وارثيه السماوات والأرض، فإن السيد يرث من العبد ميراثه، { والله بما تعملون } [آل عمران: 180]، من الأعمال التي نميت القلوب { خبير } [آل عمران: 180]، لا يخفى عليه شيء.
[3.181-184]
ثم أخبر عن أمثال هذه الأعمال من الأفعال والأقوال بقوله تعالى: { لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير } ، إشارة في الآيتين: إن العبد إذا غلبت عليه الصفات الذميمة واستولى عليه الهوى والشيطان ومات قلبه، تكاملت الصفة الأمارة بالسوء لنفسه،
وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى
[النجم: 3-4] إليه الشيطان لقوله تعالى:
وإن الشيطين ليوحون إلى أوليآئهم
[الأنعام: 121]، والنفس إذا تكلمت بالهوى تدعي بالربوبية ادعاء فرعون،
نامعلوم صفحہ