260

تاویلات

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

اصناف

[الأنبياء: 29] على قدر ظلمهم

والله عليم بالظالمين

[الجمعة: 7].

ثم أخبر عن إجابة سؤالهم وبعد الإجابة بين مع النبي أحوالهم وأخلاقهم وأفعالهم بقوله تعالى: { وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا } [البقرة: 247]، والإشارة فيها أن الحكمة الإلهية الأزلية جلت وتجلت جلباب تعاليها عن أن تكون العقول القاصرة الخلقية مدركة لكل معنى من معانيها وأنه ليس العجب في أن العقول البشرية المشوبة بظلمة الهوى والغضب كبني إسرائيل حارت عند سماع قوله: { إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا } حتى

قالوا

[القلم: 29]، متحيرين { أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال } [البقرة: 247]، ولكن العجب أن العقول الكاملة المؤيدة بالأنوار القدسية للملائكة المقربين طارت عند استماع خطابه:

إني جاعل في الأرض خليفة

[البقرة: 30]، حتى قالوا مدهوشين:

قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدمآء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك

[البقرة: 30]، فالله تعالى أخبرهم عن قصور عقولهم في إدراك حقائق حكمه وقال:

نامعلوم صفحہ