127

تاویلات

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

اصناف

هو الذي جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا

[يونس: 67]، فلما اختص الليل بالذكر علم موسى عليه السلام أن التعبد في الليل والنهار جميعا.

ثم أخبر عن نعمة عفوه عنهم مع ما يصدر من المظالم منهم بقوله تعالى:

ثم عفونا عنكم

[البقرة: 52]، والإشارة فيها أن الله تعالى لما أراد أن يخرج جوهر الشكورية التي هي من صفات الربانية من معدن الإنسانية أنعم عليهم بإسباغ نعمه الظاهرة والباطنة.

فمن نعمه الظاهرة: ما ذكر في الآيات السابقة بقوله تعالى:

يبني إسرائيل اذكروا

[البقرة: 40].

[2.52-57]

ومن نعمه الباطنة: ما ذكر في قوله تعالى: { ثم عفونا عنكم من بعد ذلك } [البقرة: 52] أي: من بعد عبادتكم العجل { لعلكم تشكرون } [البقرة: 52]، والشكر على ثلاثة أوجه: شكر بالأقوال، وشكر بالأعمال، وشكر بالأحوال.

نامعلوم صفحہ