تاویل مشکل قرآن

Ibn Qutaybah d. 276 AH
135

تاویل مشکل قرآن

تأويل مشكل القرآن

تحقیق کنندہ

إبراهيم شمس الدين

ناشر

دار الكتب العلمية

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

في قوله: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ [الزمر: ٩] دليلا على ما أراد. وقال الشاعر «١»: أراك فما أدري أهمّ هممته ... وذو الهمّ قدما خاشع متضائل ولم يأت بالأمر الآخر. وقال أبو ذؤيب «٢»: عصيت إليها القلب إنّي لأمره ... سميع، فما أدري أرشد طلابها؟ أراد: أرشد هو أم غيّ؟ فحذف. ومن ذلك: حذف الكلمة والكلمتين. كقوله: فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ. [آل عمران: ١٠٦] والمعنى فيقال لهم: أكفرتم؟ وقوله: وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا [السجدة: ١٢] والمعنى يقولون: ربنا أبصرنا. وقوله: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا [البقرة: ١٢٧] . والمعنى يقولان: ربنا تقبّل منا. وقال ذو الرّمة يصف حميرا «٣»: فلمّا لبسن اللّيل أو حين نصّبت ... له من خذا آذانها وهو جانح أراد أو حين أقبل الليل نصّبت. وقال «٤»:

(١) البيت من الطويل، وهو بلا نسبة في كتاب الصناعتين ص ١٣٧. (٢) يروى صدر البيت بلفظ: دعاني إليها القلب لأني لأمره والبيت من الطويل، وهو لأبي ذؤيب الهذلي في تخليص الشواهد ص ١٤٠، وخزانة الأدب ١١/ ٢٥١، والدرر ٦/ ١٠٢، وشرح أشعار الهذليين ١/ ٤٣، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٥٥، وشرح شواهد المغني ص ٢٦، ١٤٢، ٢/ ٦٧٢، ومغني اللبيب ص ١٣، وبلا نسبة في شرح الأشموني ٢/ ٣٧١، وهمع الهوامع ٢/ ١٣٢. (٣) البيت من الطويل، وهو لذي الرمة في ديوانه ص ٨٩٧، وأدب الكاتب ص ٢١٤، والخصائص ٢/ ٣٦٥، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٥٨٢. (٤) البيت بتمامه: لعرفانها والعهد ناء وقد بدا ... لذي نهية أن لا إلى أم سالم والبيت من الطويل، وهو لذي الرمة في ديوانه ص ٧٦٧، وكتاب الصناعتين ص ١٣٧.

1 / 137