تأویل الآیات
تأويل الآيات
تحقیق کنندہ
مدرسة الإمام المهدي (عج)
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
رمضان المبارك 1407 - 1366 ش
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 879 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
تأویل الآیات
شرف الدین الحسینی d. 965 AHتأويل الآيات
تحقیق کنندہ
مدرسة الإمام المهدي (عج)
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
رمضان المبارك 1407 - 1366 ش
وكأن لم يكونوا فيها) (1) وكأنهم بالآخرة إذا وردوا عليها ، لم يزالوا فيها.
يا علي إن الذي أمهلهم مع كفرهم وفسقهم في تمردهم عن طاعتك هو الذي أمهل فرعون ذا الأوتاد ونمرود بن كنعان ومن ادعى الإلهية من ذوي (2) الطغيان، وأطغى الطغاة إبليس رأس الضلالات، وما خلقت أنت ولا هم لدار الفناء، بل خلقتم لدار البقاء، ولكنكم تنقلون من دار إلى دار، ولا حاجة لربك إلى من يسوسهم ويرعاهم، ولكنه أراد تشريفك عليهم، وإبانتك (3) بالفضل فيهم، ولو شاء لهداهم أجمعين.
قال: فمرضت قلوب القوم لما شاهدوا من ذلك، مضافا إلى ما كان في قلوبهم من مرض، فقال الله عند ذلك: * (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) * (4).
وقوله تعالى: وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون NoteV01P039N11 10 - تأويله: قال الإمام عليه السلام: قال العالم عليه السلام: وإذا قيل لهؤلاء الناكثين للبيعة في يوم الغدير * (لا تفسدوا في الأرض) * باظهار نكث البيعة لعباد الله المستضعفين فتشوشون عليهم (دينهم) (5) وتحيرونهم في مذاهبهم، * (قالوا إنما نحن مصلحون) * لأننا لا نعتقد دين محمد ولا غير دين محمد ونحن في الدين متحيرون، فنحن نرضى في الظاهر محمدا باظهار قبول دينه وشريعته، ونقضي في الباطن على شهواتنا فنمتنع ونتفكه ونتركه (6) ونعتق أنفسنا من رق محمد ونفكها من طاعة ابن عمه علي، كي لا نذل في الدنيا (7).
صفحہ 39