35

Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

توفيق الرحمن في دروس القرآن

تحقیق کنندہ

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

ناشر

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

پبلشر کا مقام

القصيم - بريدة

اصناف

قوله ﷿: ﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ . قال ابن جرير رحمه الله تعالى: (الحمد لله ثناء أثنى به على نفسه، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه) . انتهى، قال أبو نصر الجوهري: (والحمد أعم من الشكر، وأما المدح فهو أعم من الحمد، وقال ابن عباس: الحمد لله كلمة الشكر، وإذا قال العبد: الحمد لله، قال: شكرني عبدي) . قال البغوي: رحمه الله تعالى: (والحمد يكون بمعنى الشكر على النعمة، ويكون بمعنى الثناء عليه بما فيه من الخصال الحميدة، والشكر لا يكون إلا على النعمة. وقوله تعالى: ﴿للهِ﴾، اللام للإستحقاق، والألف واللام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد وأنواعه لله تعالى. وقوله تعالى: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، الرب: هو المالك المتصرف، والعالمين: جمع عالَم بفتح اللام، وهو كل موجود سوى الله ﷿؛ والعوالم أصناف المخلوقات، وعن ابن عباس: ﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ الحمد لله الذي له الخلق كله، السماوات والأرض وما فيهن وما بينهن، مما نعلم ومما لا نعلم. وعن سعيد بن المسيب قال: لله ألف عالم: ستمائة في البحر، وأربعمائة في البر. وقال كعب الأحبار: لا يحصي عدد العالمين أحدٌ إلا الله، قال الله تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ﴾، وقال الزجاج: العالم كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة. قال القرطبي: والعالم مشتق من العلامة. قال ابن كثير: لأنه علم دال على وجود خالقه وصانعه ووحدانيته، كما قال ابن المعتز:

1 / 84