269

Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

توفيق الرحمن في دروس القرآن

ایڈیٹر

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

ناشر

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

پبلشر کا مقام

القصيم - بريدة

اصناف

قوله ﷿: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ (٢٤٣)﴾ .
قال البغوي: قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ﴾، أي: ألم تعلم بإعلامي إياك، وهو من رؤية القلب، وقال أهل المعالي: هو تعجيب. يقول: هل رأيتم مثلهم؟ كما تقول: ألم تر إلى ما يصنع فلان؟ وكل ما في القرآن ألم تر، ولم يعاينه النبي ﷺ، فهذا وجهه.
قال أكثر أهل التفسير: كانت قرية يقال لها داوردان من قِبَل واسط بها وقع الطاعون، فخرجت طائفة منها، وبقيت طائفة، فهلك أكثر من بقي في القرية، وسلم الذين خرجوا، فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين، فقال الذين بقوا: أصحابنا كانوا أحزم منا لو صنعنا كما صنعوا لبقينا، ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن إلى أرض لا وباء بها. فوقع الطاعون من قابل، فهرب عامة أهلها وخرجوا حتى نزلوا واديًا أفْيَح، فلما نزلوا المكان الذي يبتغون فيه النجاة ناداهم ملك من أسفل الوادي، وآخر من أعلاه: أن موتوا. فماتوا جميعًا.
وساق بسنده أن عمر بن الخطاب ﵁ خرج إلى الشام، فلما جاء

1 / 318