118

شرح قصیدہ ابن القیم

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

تحقیق کنندہ

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤٠٦

پبلشر کا مقام

بيروت

.. فَانْظُر الى تعطيله الاوصاف وَال
أَفعَال والاسماء للرحمن ... مَاذَا الَّذِي فِي ضمن ذَا التعطيل من
نفي وَمن جحد وَمن كفران ... لكنه أبدى الْمقَالة هَكَذَا
فِي قالب التَّنْزِيه للرحمن ... وأتى الى الْكفْر الْعَظِيم فصاغه
عجلا ليفتن أمة الثيران ... وكساه أَنْوَاع الْجَوَاهِر والحلي
من لُؤْلُؤ صَاف وَمن عقيان ... فَرَآهُ ثيران الورى فَأَصَابَهُمْ
كمصاب إِخْوَتهم قديم زمَان ... عجلَان قد فتن الْعباد بِصَوْتِهِ إِحْدَاهمَا وبحرفه ذَا الثان
وَالنَّاس أَكْثَرهم فَأهل ظواهر ... تبدو لَهُم لَيْسُوا بِأَهْل معَان
فهم القشور وبالقشور قوامهم ... واللب حَظّ خُلَاصَة الانسان
وَلذَا تقسمت الطوائف قَوْله ... وتوارثوه إِرْث ذِي السهْمَان
لم ينج من أَقْوَاله طرا سوى ... أهل الحَدِيث وشيعة الْقُرْآن
فتبرؤوا مِنْهَا بَرَاءَة حيدر ... وَبَرَاءَة الْمَوْلُود من عمرَان
من كل شيعي خبيبث وَصفه ... وصف الْيَهُود محللي الْحيتَان ...
أَي إِن جهما وَأَتْبَاعه ذَهَبُوا الى حُدُوث أَسمَاء الرب تَعَالَى وَقَالُوا أَسمَاء الله تَعَالَى غَيره فَإِن أَسمَاء الله من كَلَامه وَكَلَامه غَيره ثمَّ قَالُوا وَمَا كَانَ غير الله فَهُوَ مَخْلُوق بَائِن عَنهُ وَقَول النَّاظِم فَانْظُر إِلَى تعطيله الاوصاف والافعال والاسماء للرحمن أَي لانه يَقُول بحدوث أَسمَاء الله

1 / 119