ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك، حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه، حتى يحاذي بهما منكبيه، كما صنع حين افتتح الصلاة، ثم صنع كذلك حتى كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا، ( فافترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمنى على قبلته ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى وأشار بأصبعه)، ثم سلم(1).
هذا وعشرة من الصحابة يراقبونه مراقبة شديدة لعله يخطئ أو يسهو فيعترضون عليه، إذ هو في مقام النقد، فلما انتهى قالوا: صدقت هكذا كان يصلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فمراعاته لوصف جميع هيآت الصلاة، وعدم ذكره لوضع الكف على الكف يوكد على أن ذلك لم يكن معروفا في الصلاة عندهم.
وقد ألف الشيخ محمد بن يوسف المالكي كتابا سماه: (نصرة الفقيه السالك في الرد على منكر السدل في مذهب مالك).
الفصل الثالث
صفحہ 25