للدَّاَرَقُطْني١ والعسكري٢ والخطابي٣.
_________
وقال العراقي بعد نقله لكلام الدَّاَرَقُطْني: مثاله: "ما ذكره النسائي عن يزيد بن هارون عن شعبة عن عاصم الأحول عن أبي وائل عن ابن مسعود بحديث "أي الذنب أعظم" الحديث، وكذلك ذكره الخطيب في المدرجات من طريق مهدي بن ميمون عن عاصم الأحول، والصواب واصل الأحدب مكان عاصم الأحول من طريق شعبة ومهدي وغيرهما، قال النسائي: حديث يزيد خطأ إنما هو عن واصل، وقال الخطيب: إن قول بعضهم عن مهدي بن ميمون عن عاصم الأحول وهم، قال: وقد رواه شعبة والثوري ومالك بن مغول وسعيد بن مسروق عن واصل الأحدب عن أبي وائل، قال: وهذا أيضًا هو المشهور من رواية مهدي "التبصرة" "٢/ ٣٠٠".
انظر "علوم الحديث" "ص ٢٨٣"، و"المقنع" "٢/ ٤٧٨"، و"فتح المغيث" "٤/ ٦٢"، و"الإرشاد" "٢/ ٥٦٩"، و"الباعث" "٢/ ٤٧٧".
ثالثًا: تصحيف اللفظ، وهو الأكثر، وأمثلته كثيرة.
انظر علوم الحديث "٢٨٣"، والمقنع "٢/ ٤٧٨"، وفتح المغيث "٤/ ٦٢".
رابعًا: تصحيف يتعلق بالمعنى دون اللفظ.
مثاله: ما أسنده الخطيب في الجامع "١/ رقم ٦٣٤" إلى الدَّاَرَقُطْني قوله: إن أبا موسى محمد بن المثنى العنزي يحدث عن النبي ﷺ قال: "لا يأتي أحدكم يوم القيامة ببقرة لها خوار، فقال: أو شاة تنعر، بالنون، وإنما هو تيعر، بالياء.
وقال: وقال لهم يومًا، نحن قوم لنا شرف، نحن من عنزة، قد صلى النبي ﷺ إلينا، لما روى عن النبي ﷺ: صلى إلى عنزة، توهم أنه صلى إلى قبلتهم، وإنما العنزة التي صلى إليها النبي ﷺ هي حربة كانت تحمل بين يديه، فتنصب فيصلي إليها. وانظر "علوم الحديث" "ص ٢٨١"، و"الإرشاد" "٢/ ٥٦٩"، و"المقنع" "٢/ ٤٧٦"، و"معرفة علوم الحديث" للحاكم "ص ١٤٨- ١٤٩"، و"فتح المغيث" "٤/ ٦٣- ٦٤"، و"التبصرة" "٢/ ٣٠٠" فهذه أربعة أقسام من أقسام التصحيف، زد عليها القسمين الأولين تصحيف المتن وتصحيف الإسناد، فتكون بالجملة ستة أقسام والله أعلم.
١ الدَّاَرَقُطْني: هو الإمام الحافظ الحجة الثقة أمير المؤمنين في الحديث أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي "ت ٣٨٥هـ" وعمره ثمانون سنة ﵀. =
1 / 67