مُرسِلُهُ العلمَ عن غير شيوخ الأول، أو مسنَد ولو كان ضعيفًا، وبإسناد رواته نفسه له من باب أولى، إن لم يترجح مرسله بقرينة أو بقول صحابي أو بفتيا التابعين فمن يليهم، مما قد يعبر عنه بانتشار لم يخالف، أو يعمل أهل العصر، أو كثيرين، أو بقياس، أو لم يكن في بابه سواه، وكان المرسل مع كونه من كبار التابعين لا يسند إلا عن ثقة، ولا يخالف الحفاظ فيما يأتي به، مما الشرط اجتماع الثلاثة فيه دون العواضِد الأُوَل، فوجود واحد منها يكفي مع كلام في بعضها، ولا يناسب هذا الإشارة، ولولا أن ناظم الأصل١ أشار لها ما ألحقته.
_________
وينظر: المنهل الروي "ص٤٣"، وفتح المغيث "١/ ١٦١ وما بعدها"، والتقريب "١/ ١٩٨" بحاشيته التدريب، وتدريب الراوي "١/ ١٩٨-١٩٩"، إرشاد طلاب الحقائق "١/ ١٧٠"، الباعث الحثيث "١/ ١٥٦- ١٥٨" وغيرها من كتب المصطلح.
١ أشار الإمام المصنف في آخر توضيحه إلى أن الشهاب ابن العماد قد نظم تذكرة ابن الملقن "ل١٠/ ب"، وابن العماد هو أحمد بن عماد بن يوسف بن عبد النبي الشهاب أبو العباس الأفقهسى ثم القاهري الشافعي. قال عنه الحافظ ابن حجر ﵀ "أحد أئمة الفقهاء من الشافعية في هذا العصر، اشتغل قديمًا وصنف التصانيف المفيدة نظمًا وشرحًا،.... سمعت من نظمه من لفظه وكتب عنه الشيخ برهان الدين محدث حلب من فوائده "ت ٨٠٨" إنباء الغمر "٥/ ٣١٣- ٣١٥".
وترجم له الحافظ السخاوي ترجمة مطولة في الضوء اللامع "٢/ ٤٧-٤٩" ذكر جملة من كتبه ومنها: "..... ونظم التذكرة لابن الملقن في علوم الحديث وشرحها وغير ذلك نظمًا ونثرًا ... ".
وله ترجمة أيضًا في: البدر الطالع الشوكاني "١/ ٩٣"، والأعلام الزركلى "١/ ١٨٤".
وانظر علوم الحديث لابن الصلاح "ص٥٩"، والمقنع "١/ ١٤٦"، التبصرة =
1 / 43