علوم الحديث، وأنبأني بها أستاذي إمام الأئمة أبو الفضل ابن حجر١ عن مؤلفها السراج أبي حفص عمر بن أبي الحسن الأنصاري الشافعي ابن النحوي الشهير بابن الملقن -رحمهما الله ونفعنا ببركاتهما-. سئلت فيه وأنا بمكة في أثناء سنة تسعمائة، ناسبت به في الإشارة المتن، معتمدا في المتن نسخة بخط الحافظ الجمال ابن ظهيرة٢ قرأ فيا على مؤلفها في رمضان سنة سبع وسبعين وسبعائة بالناصرية من القاهرة٣.
_________
قال السخاوي عند ترجمة ابن الملقن: "وله في -أي علوم الحديث- التذكرة في كراسة رأيتها". "الضوء اللامع" "٦/ ١٠٠".
١ هو الحافظ الإمام أحمد بن علي بن محمد بن محمد علي بن أحمد العسقلاني الأصل، المصري المولد والمنشأ، نزيل القاهرة، ولد في شعبان سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، رحل وصنف، توفي سنة ثمانمائة واثنان وخمسين "٨٥٢هـ" للهجرة النبوية.
وهو غني عن التعريف، وقد ترجم لنفسه ﵀ في كتابه "رفع الإصر عن قضاة مصر" "١/ ٨٥".
وترجم له الإمام السخاوي ترجمة حافلة في كتاب "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر".
وكذا في الضوء اللامع "٢/ ٣٦-٤٠".
٢ هو محمد بن عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة بن مرزوق بن محمد بن علي بن عليان المخزومي، جمال الدين أبو حامد، المكي الشافعي.
إمام ثقة حافظ قاضي مكة وخطيبها وناظر حرمها وأوقافها، وصاحب الفتوى بها، ويسمى بـ "حافظ الحجاز وفقيهه وشيخ الإسلام به" ت "٨١٧هـ".
انظر "العقد الثمين" - الفاسي "٢/ ٥٢" وابن حجر في "المجمع المؤسس" "٣/ ترجمة رقم ٦٨١"، والسخاوي في "الضوء اللامع" "٨/ ٩٢"، وابن فهد في "لحظ الألحاظ" "ص٢٥٣".
٣ المدرسة الناصرية بالقاهرة. تقع في باب العيد بالقاهرة، ابتدأها العادل كتبغا، وأتمها الناصر محمد بن قلاوون سنة "٧٠٣" =
1 / 27