والشوكاني وغيرهم كثير.
مصنفاته:
شرع الحافظ السخاوي في التصنيف قبل وفاة شيخه الحافظ ابن حجر، حيث قال في "الضوء" "٨/ ١٥": "إنه شرع في التصنيف والتخريج قبل الخمسين" أي قبل الخمسين وثمانمئة، وهذا النبوغ المبكر أفاده جدًّا من حيث البراعة في أكثر الفنون، كالفقه والعربية والقراءات والحديث والتاريخ، وله مشاركات في الفرائض وأصول الفقه والتفسير وغيرها.
فهذه البراعة ساعده في التصنيف والتأليف، وقد ذكر البلوي في "ثبته" ص "٣٧٥" أن علي بن عياد البكري الفيلالي أخبره أن السخاوي كتب له إجازة عامة، وأحاله على فهرسته، وأخبره أن له مائة وستين تأليفا، وأن بينه وبين النبي ﷺ عشرة رجال في الحديث.
والذي يبدو أن السخاوي لم يقتصر على هذا العدد من المصنفات والمؤلفات، بل تعدت هذا العدد بكثير، فقد ذكر الكتاني في "فهرس الفهارس" "٢/ ٩٨٩" عن ابن روزبهان قوله: " ... وله تصانيف تنيف على أربعمائة مجلد، كما ذكر وفصل في كثير من إجازاته، وكان له مائة وعشرون شيخًا في صحيح البخاري".
وقال الزركلي في "الأعلام" "٦/ ١٩٤": " ... وصنف زهاء مئتي كتاب ... ".
ومن تلك المؤلفات والمصنفات:
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع و"الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"، والمقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة، وفتح المغيث شرح ألفية الحديث، والتحفة اللطيفة في أخبار
1 / 15