توضیح برای شرح جامع صحیح
التوضيح لشرح الجامع الصحيح
ایڈیٹر
دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث بإشراف خالد الرباط، جمعة فتحي
ناشر
دار النوادر
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
پبلشر کا مقام
دمشق - سوريا
اصناف
وأما مُضر، فيقال له: مضر الحمراء، ويقال لأخيه: ربيعة الفَرسَ.
قيل: لأن أباهما أوصى لمضر بقُبة حمراء ولربيعة بفرس. وكان مُضر حسن الصوت، قيل: وهو أول من حدا، وفي حديث: "لا تسبوا ربيعة ولا مضر، فإنهما كانا مؤمنين" (^١).
ونِزار -بكسر النون- مشتق من النزر، وهو القليل سمي به؛ لأن أباه حين وُلِدَ له، ونظر إلى النور بين عينيه -وهو نور النبوة الذي كان ينتقل في الأصلاب (^٢) -فرح فرحا شديدا ونَحَر وأطعم، وقال: كل هذا نزر
(^١) رواه الحاكم في "تاريخه" كما في "لسان الميزان" ٥/ ١٦٩ من حديث جابر مرفوعًا: "لا تسبوا ربيعة ومضر، فإنهما كانا مسلمين، ولا تسبوا ضبة من أولاد تميم بن مرة، ولا أسد بن خزيمة، فإنهم كانوا على دين إسماعيل". قال الحافظ: رواته ثقات إلا محمد بن زكريا الغلابي فهو آفته، ورواه أحمد في "فضائل الصحابة" (١٥٢٤) عن عبد الله بن الحارث بن هشام المخزومي أن رسول الله ﷺ قال: "لا تسبوا مضر فإنه كان على دين إبراهيم … " الحديث. وهذا حديث مرسل، قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" ٣/ ٢٢ (١٥١٩): عبد الله بن الحارث، روى عن النبي ﷺ يقال: إنه حديث مرسل، ولا صحبة له، والله أعلم، إلا أنه ولد على عهد رسول الله ﷺ. اهـ.
ورواه ابن سعد في "طبقاته" ١/ ٥٨ عن عبد الله بن خالد قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تسبوا مضر فإنه كان قد أسلم". قال الألباني في "الضعيفة" (٤٧٨٠): وهذا ضعيف معضل.
(^٢) لعل المصنف يشير إلى ما روي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (٢١٩)﴾ [الشعراء: ٢١٩]، قال: من صلب نبي إلى نبي حتى أخرجه نبيًا، رواه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٢٤ من طريق شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عباس، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٩/ ٢٨٢٨ (١٦٠٢٨)، والبزار في "مسنده" كما في "كشف الأستار" (٢٢٤٢)، والطبراني في "الكبير" ١١/ ٣٦٢. قال الهيثمي في "المجمع" ٧/ ٨٦: رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير شبيب ابن بشر وهو ثقة. اهـ، وقال في ٨/ ٢١٤: رواه البزار ورجاله ثقات. اهـ. وقال ابن حجر في "مختصر زوائد مسند البزار" ٢/ ٩٧ - ٩٨: إسناده حسن. اهـ.
2 / 16