صدرة هذه الكتابة بين يدي السلطان الاعظم الملك المعضم مالك رقاب الامم سيد ملوك العرب والعجم صلاح الدين بن ايوب الى الصاحب الاجل راشد الدين حرس الله مجده وضاعف اقباله وسعده وايد عز يمتيه واحج قصده وا سعد في الحديدين جده وانطق الالسن بكثره والهمهما حمده ولا زالت الايام بيقايه باسمه التغور والممالك بحسن رايه مشوقه الامور والبركات بهمته العالية عايده على الخلق سابلة الجمهور وجنابه العزيز محرم على طوارق الايام وحوادث الدهور اما بعد فا اذا تصفحت كتابنا فسارع الى الوقوف بنا بنا ولتلوج بجنابنا والتمسك با اعتابنا ليكون ذلك لك منا امانا وان خالطك الوهم واحاط بك الجهل فان الجهل مرد بك لا رماسك ورض حواسك واسير اليك اهد قلاعك واخرب بلادك حين بلغنا انك كراب دهري مرتاب اخذنا المعبر من المستعبر وانت منام نايم وحلم حالم وانت بقاع سراب a تامر بقتل النفس استعمال الشراب وبين يدك فيه يسيره وما لهم علم من الكتاب بل همر على غير صواب فوعزه السيد الاواب لا قد حسن جواهر صدف انفاسك من بين الاجناب ولا جعلك وقومك كلاك على التراب السرا فالحدد ثم الحدد من الخلافه ان يكون وقوفك دخل بنا بنا خلف الحجاب فحين اذا نعفو عنك ونصفح عن منزلتك اذ نحن اولا لباب واهل الكتاب وان انت استكيرة وعصيت اتيت بك صاغر اتيت او ابيت وضربت عنقك ورب البيت ولا سيما المهاجرين سميت فعلى اي شي انطويت فقبل وضع هذه المكرمة من يدك بعد تقبيلها تتوجه الينا ساعي على قدميك ليكون ذلك امان منا عليك ثم طوي الكتاب وسلم الى بعض حواصه وقال له سر بمكرمتي هذه اليه وحدره من باسي وسطوتي وخبره بهيتي وعز يمتي والحمد لله رب العالمين.
جواب كتاب صلاح الدين من لفظ راشد الدين قدس الله روحه
بسم الله الرحمن الرحيم
يا لرجال لأمر هال مفضعه
ما مر قط على قلبي توقعه
قام الحمام إلى البازي يهدده
وشمر في طلاب الاسد اضبعه
فإذا الذي بقراع السيف هددني
لا قام مصرع جنب انت تصرعه
صفحہ 127