توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس
توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر
اصناف
ومن طريق محمد بن حمدويه المروزي سمعت أحمد بن سنان يقول: لولا الشافعي لاندرس العلم بالسنن.
وقال ابن عدي: حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: كانت ألفاظ الشافعي كأنها سكر.
وعن يونس بن عبد الأعلى قال: كنا إذا قعدنا حوله لا ندري كيف يتكلم كأنه سحر.
وأخرج ابن عدي أيضا من طريق عبد الملك بن هشام النحوي قال: طالت مجالستنا للشافعي فما سمعت منه لحنة قط ولا كلمة غيرها أحسن منها.
وقال ابن أبي حاتم عن الربيع قال: قال ابن هشام: الشافعي ممن يؤخذ عنه اللغة.
قال ابن أبي حاتم: وحدثت عن أبي عبيد القاسم بن سلام نحوه.
وقال أيضا: سمعت الربيع يقول: كان الشافعي عربي النفس واللسان، قال: وكتب إلي عبد الله بن أحمد قال: قال أبي: كان الشافعي من أفصح الناس.
وقال الساجي: سمعت جعفر بن محمد الخوارزمي يحدث عن أبي عثمان المازني عن الأصمعي قال: قرأت شعر الشنفري على الشافعي بمكة.
وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي قال: قلت لعمي: على من قرأت شعر هذيل؟ قال: على رجل من آل المطلب يقال له محمد بن إدريس.
وأخرج البيهقي من طريق الحسن بن رشيق أنا أحمد بن علي المدائني قال: قال المزني قدم علينا الشافعي فأتاه ابن هشام صاحب المغازي فذاكره أنساب الرجال فقال له الشافعي بعد أن تذاكرا: دع عنك أنساب الرجال فإنها لا تذهب عنا وعنك، وحدثنا في أنساب النساء، فلما أخذ فيها بقي ابن هشام - يعني سكت-.
صفحہ 138