وجه المختار
بصعوبة صدقت ...
بصعوبة صدقت عيني عندما ظهر فجأة وجه المختار من بين الحضور، سألته من الذي أخبرك بالاحتفال؟
قال: أرسل لي مايازوكوف، ولو أنني لم أنس تاريخ وفاة المداح لأنني كنت أنتظر مجيئك إلي بالغابة لنأتي معا، وعندما أسرفت في التأخر جئت.
هل فاجأتك؟
كنت أتمنى أن يقول لي: «لقد اشتقت إليك.» بدلا من ... «هل فاجأتك؟» وكنت أعرف أنه اشتاق إلي حقا، ولكنه لا يفصح عن مشاعره أبدا، وبحس المرأة في ذلك الحس المرهف الذي لا يخطئ أعلم علما باطنيا أنه يحبني، ولكن ...
لماذا علي أن أفكر هكذا؟ قلت له: إذن لقد التقيت مايازوكوف؟ - كنت معه قبل قليل، إنه شخص مدهش كلما ألتقيه أكتشفه من جديد، أين نوار سعد التي قلت لي عنها كثيرا؟ - هل تشتاق لرؤيتها؟
قال بتحفظ: لقد أخبرتني عنها كثيرا.
قلت: إنها كانت معي قبل قليل، ولكنها ذهبت في صحبة صديق إلى جهة ما داخل هذه الغابة، ولكنها ستحضر وستراها. قال: تقصدين البابايات والمحريب؟! إذن فلنذهب نحن إلى بئر الموسيقى نستمع لخرير المياه ونطعم طيور الود أبرق النعسانة المنزعجة بالضوء ... قلت: أحب أن ألتقط بعض ثمار الباباي على موسيقى البئر، كم يكون ذلك رومانسيا. - لا أدري لماذا في هذا اليوم بالذات كانت تتملكني شهية طارئة وملحة للغزل، ليس للتجانس تماما، ولكن لشيء قريب من ذلك، ولو قبلة عميقة على عشب المحريب، ولو همسة.
عرق
نامعلوم صفحہ