أنبياء أطفال يرضعون أصابعهم، يلوكون كلمات الله كالحليب المجبن، مغنون ومغنون.
ثم نظرت، نظرت، نظرت.
فهتف في صوت لا أدريه، صوت يدريني، لكني تميزت لونه البرتقالي الباهت الذي تسيل على جانبيه شحوم السيارات، حاول الصوت الهادر اليدريني، حاول الغوص في، حاول أن يبقى وصوت المختار جنبا لجنب، حاول أن يبشرني بنبوءة سوداء، نبوءة ساحرة كجوهرة.
إذن ...
يريد أن يقنعني بأن تواصلا قريبا سيكون بيني واللا ... متناهي، حاول الصوت، حاول اليدريني أن يحبلني، أن يقذف في أشياءه، إذن كان الصوت برتقاليا جدا، كان باهتا، كان مشحونا، وأيضا كان داعرا مثل كلبة مقدسة لها فرجان.
ثم نظرت، نظرت، نظرت.
ركزي، ركزي، ركزي، ركزي.
كان الصوت اليدريني يبشرني بأشياء هي كالحلم، لا، ليست كالحلم.
كالحلم لا.
ليست كجنون الخصوبة وغيبوبة اللذة.
نامعلوم صفحہ