338

Tatreez Riyadh As-Saliheen

تطريز رياض الصالحين

ایڈیٹر

د. عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1423 ہجری

پبلشر کا مقام

الرياض

الحقوق، واشتغال القلب عن التوجه إلى الله، ولا تلام على إمساك ما يكفيك، ويسد حاجتك، وابدأ في الإنفاق بحق من تعول.
[٥١١] وعن عُبيْدِ الله بنِ محْصن الأَنصَارِيِّ الخطميِّ ﵁ قَالَ: قَالَ رسول الله ﷺ: «مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا في سربِهِ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ،
عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا» . رواه الترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ) .
«سِربه»: بكسر السين المهملة: أي نَفْسه، وَقِيلَ: قَومه.
يشهد لهذا الحديث قوله تعالى: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ [قريش (٣، ٤)]، فإذا كان المسلم آمنًا في محله، صحيحًا عنده من القوت ما يكفه عن سؤال الناس، فهو في نعمة عظيمة.
[٥١٢] وعن عبد الله بن عَمْرو بنِ العاص ﵄: أن رسول الله ﷺ قَالَ: «قَدْ أفْلَحَ مَنْ أسْلَمَ، وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ» . رواه مسلم.
قال القرطبي: معنى الحديث أنّ من حصل له ذلك فقد حصل على مطلوبه، وظفر بمرغوبه في الدارين.
[٥١٣] وعن أَبي محمدٍ فضَالَة بن عبيدٍ الأنصاريِّ ﵁ أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ إلى الإسْلاَمِ، وَكَانَ

1 / 341