214

Tatreez Riyadh As-Saliheen

تطريز رياض الصالحين

تحقیق کنندہ

د. عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1423 ہجری

پبلشر کا مقام

الرياض

لأن المتكبِّر يمنع الحق.
قال أبو رجاء: لا تجد سيِّيء الملكة إلا وجدته مختالًا فخورًا، ولا عاقًا إلا وجدته جَبَّارًا شقيًا.
[٣٠٣] وعن ابن عمر وعائشة ﵄ قالا: قَالَ رَسُول الله ﷺ: «مَا زَالَ جِبْريلُ يُوصِيني بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُورِّثُهُ» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
في هذا تعظيم حق الجار، والاعتناء به، والاهتمام بشأنه.
[٣٠٤] وعن أَبي ذر ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فَأكثِرْ مَاءهَا، وَتَعَاهَدْ جيرَانَكَ» . رواه مسلم.
وفي رواية لَهُ عن أَبي ذر، قَالَ: إنّ خليلي ﷺ أوْصَاني: «إِذَا طَبَخْتَ مَرَقًَا فَأكْثِرْ مَاءها، ثُمَّ انْظُرْ أهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ، فَأصِبْهُمْ مِنْهَا بِمعرُوفٍ» .
الأمر بإكثار ماء المرقة ليكثر الائتدام بها.
وفي الحديث: الحضّ على تعاهد الجيران ولو بالقليل، لما يترتب على ذلك من المحبة والأُلفة، ولما يحصل به من المنفعة ودفع المفسدة، لأن الجار قد يتزوج القتار فيتحرى لهدية جاره.
[٣٠٥] وعن أَبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قَالَ: «واللهِ لا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لا يُؤْمِنُ!» قِيلَ: مَنْ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: «الَّذِي لا يَأمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ!» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

1 / 217