بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مفيض الخير والسعادة، وموفق أولي العلم والعبادة وجاعلهم القادة والسادة ورافع درجاتهم على درجات ذوي الشهادة والصلاة والسلام على معادن العلوم والأعمال والزهادة سيدنا محمد وآله وعترته المعصومين أولي الأمر والإمامة والخلافة والرشادة.
وبعد:
فان لأهل العلم رتبا لا يوازيها أمر خلا درجات الأنبياء والمرسلين ودرجات لا يضاهيها شئ ما خلا رتب الأصفياء المكرمين قال الله تعاظم وتعالى " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " (1).
فأثبت الدرجات الرفيعة والرتب المنيفة لمطلق من آمن ثم للعلماء منهم اشعارا
صفحہ 33
بأنهم حيث ضموا العلم إلى الأيمان وحازوا كلتا الشرافتين وتحلوا بكلتا السعادتين استحقوا رفايع الدرجات وعظايم الرتبات (1) أزيد مما يستحقه المؤمن الغير العالم.
وأتى بها مجموعة منكرة ايذانا بأن لكل واحد منهم درجة بعد درجة عظائم فخائم لا يعلم كنهها الا هو. والقول بأن الجمع يحتمل أن يكون للتوزيع - بأن يكون لكل منهم درجة - لا يلائمه المقام ولا يستحسنه ذوو الأحلام.
روي أن سيدنا ومولانا أبا محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام كان ذات يوم جالسا في بيت وعلى أعلى البيت دست (2) مسند، وكان عليه السلام منحازا عنه، وعلى يمين المسند سادات عباسيون وعلى يساره سادات علويون، إذ دخل البيت رجل من أهل العلم، فرحب عليه السلام به وأجلسه على المسند، فعسر ذلك على السادات وضاق الأمر عليهم، ولم يجسر (3) العلويون أن يتكلموا معه عليه السلام احتشاما له واجترأ العباسيون فأنكروه عليه، فقال عليه السلام: هذا الرجل خاصم أمس ناصبيا فغلب عليه بالحجة فاستحق بذلك لذلك وقد قال الله تعالى " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ". فعادوا وقالوا:
ان الشرفاء في كل زمان كانوا يقدمون على العوام. فقال عليه السلام: ألم يكن عبد الله بن عباس شريفا وعمر بن الخطاب عاميا؟ قالوا: بلى. فقال عليه السلام:
فكيف كان عمر يركب حماره وعبد الله بن عباس يمشي معه راجلا. فبهتوا وسكتوا (4).
صفحہ 34
والآيات الصريحة والروايات الصحيحة الدالة على علو مقامهم وسمو مكانهم وقربهم عند الله وعند الرسول وحظوتهم لدى الأئمة من أولاد زوج البتول أكثر من أن تحصى وأزيد من أن تنسى (1) يجدها المتتبع كثيرا من غير استقصاء ويلقيها الممارس غير قليل من دون استيفاء.
ولقد وجد في طائفتنا الحقة وفرقتنا المحقة رضوان الله عليهم من لدن ظهور نور الاسلام وطلوعه وشروق ضوئه ولموعه إلى زماننا هذا - وهو العام الأول من العشر المتمم للمائة الثانية بعد الألف من الهجرة المباركة الزاكية - منهم جموع كثيرة وجموم غفيرة (2)، كثيرا منهم جهابذة وأساطين وفي أهل العلم ملوك وسلاطين علماء راسخو البنيان، وفضلاء نيرو البرهان (3) قد استتارت قلوب أهل الايمان بأنوارهم، وانزاحت ظلمات الشبهات (4) والشكوك بأضوائهم ولهم حقوق جمة على الأمة طيب الله مثواهم وعطر مضجعهم ومأواهم.
والملائم للمحصلين والمناسب للمحققين أن يؤلفوا مصنفات ويصنفوا مؤلفات يجمعونهم فيها غضهم وقضيضهم وغثهم وسمينهم (5) يذكرونهم فيها بمالهم من الصفات المحمودة؟؟ والسمات الممدوحة والكرامات الفخيمة والمناقب العظيمة والأحوال العلية والأفعال السنية، ويذكرون كناهم وألقابهم وأسماءهم
صفحہ 35
وأنسابهم ووفياتهم ومواليدهم وكيفيات تحصيلهم ومقامات تدريسهم وتفصيل مصنفاتهم وذكر مؤلفاتهم، وغير ذلك مما يتعلق بهم بقدر ما نالته أيديهم ومقدار ما وصل (1) إلى يديهم، إذ في ذلك فوائد منيعة وعوائد منيفة وثمرات عظيمة وغايات فخيمة يجدها من يتدبر ويتفطن بها منم يتفكر.
ولقد اهتم له (2) جماعة من الفضلاء المتقدمين وتصدى له فرقة من العلماء المتأخرين جعلوه نصبا لعين همتهم ومحلا لكدهم وفكرتهم:
فمنهم الشيخ المقدم والعالم المكرم شيخنا أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي رحمه الله (3)، فسعى فيه (4) سعيا جميلا - شكره الله شكرا جزيلا - فصنف كتابا نبيلا، فذكر أصحاب النبي وأصحاب الأئمة عليهم السلام، ونقل كل ما وصل إليه من الروايات عنهم عليهم السلام في ذلك، وما وصل إليه من مشايخه من تلك المسالك (5).
صفحہ 36
ومنهم شيخ الفرقة الناجية وعظيم الطائفة النامية الشيخ الأغر الاجل محمد ابن الحسن الطوسي (1) أعلى الله مقامه وأحسن اكرامه، فألف فيه كتابين:
أحدهما مشهور بين العلماء ب " رجال الشيخ " (2) وثانيهما الكتاب المسمى
صفحہ 37
ب " الفهرست " (1). ذكر أجلاء الرواة والفضلاء الناقلين للروايات وغيرهم مع ما تحقق لديهم من أحوالهم اما بالنقل والسماع أو بالمشاهدة ونحوها.
ومنهم الشيخ الفاضل الضابط الذي هن بين معاقد الحقائق رابط أحمد بن العباس النجاشي الأسدي (2) طاب ثراه، فألف كتابا فيه هو بين العلماء معروف وبالضبط والاتقان موصوف (3).
صفحہ 38
وغيرهم من معاصريهم من العلماء أيضا قد نهج على ذلك المنوال وهم مذكورون في كتب الرجال.
ثم تصدى لذلك الشيخ الأديب والفاضل الأريب الشيخ منتجب الدين علي ابن عبيد الله (1) بن بابوية رحمه الله (2)، فألف كتابا ذكر فيه العلماء المعاصرين للشيخ رحمه الله والمتأخرين عنه إلى زمانه فجمع جملة من الأماثل وجلة من الأكامل (3) فجزاه الله عنهم خير الجزاء.
والشيخ الفاضل الكامل العالم العامل محمد بن شهرآشوب المازندراني (4)،
صفحہ 39
فصنف كتابا سماه " معالم العلماء " (1)، ينحو نحو الكتاب السابق وان لم يك / ن بذاك.
ثم تعقبها الفاضل المكرم الحسن بن داود [الحلي] (2)، فصنف كتابا زعم أنه جمع فيه كتاب الكشي والشيخ والنجاشي وغيرها، وكتابه مشهور بين العلماء ب " رجال ابن داود " (3).
صفحہ 40
والعلم العلامة وآية الله العامة الذي يكل اللسان عن ذكر محامده بل يحسر القلب عن استيفاء مجمل ممادحه الشيخ الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي (1) قدس الله روحه وأكثر فتوحه فألف فيه كتابين أحدهما مفقود (2) والاخر مشهور مشهود وفي السنة العلماء وكتبهم معروف موجود (3) أودع رحمه الله في ذلك الكتاب ما تضمنه الكتب الأربعة السابقة (4) وغيرها الا ان كتابه هذا وكتاب ابن
صفحہ 41
داود لم يشتملا على جميع ما ذكر في تلك الأصول بل حذف فيهما منها كثير واختصر ولم يذكر فيهما من تأخر عن زمن الشيخ وعاصره من العلماء الا من شذ وندر.
والفضلاء (1) الذين تأخروا عن هؤلاء الأجلاء والعلماء الذين تعقبوا هؤلاء الكبراء - ممن اعتنى بهذا الأمر الجزيل والخطب الجليل - وان أحسنوا غاية الاحسان وصنعوا ما يعد بديعا من البيان فجمعوا رمة ما أودع في تلك الأصول وغيرها مما أشرنا إليه، وكتابي ابن داود والعلامة رحمهما الله من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأصحاب الأئمة عليهم السلام ومن جاء بعدهم من العلماء إلى آخر الزمان الشيخ من علماء الأمة في كتاب واحد، بتهذيب متين وترصيف رزين وترتيب قمين يناسب تلك المقاصد: كالفاضل المحقق والعالم المدقق مولانا ميرزا محمد الاسترآبادي (2) طاب ثراه والسيد العالم العلم والشريف الفاضل المكرم
صفحہ 42
السيد مصطفى التفريشي (1) وغيرهما.
فكفونا عن تجشم الطلب واتعاب النفس في ذلك المأرب، ولم يتعرضوا لذكر العلماء الذين تأخروا عن زمان الشيخ ونشأوا بعده ولم يبينوا أحوالهم ولم يتصدوا لذلك، بل لم يتعرضوا لجميع معاصريه أيضا في ذلك، وان تعرضوا للمصنفين فإنما هو تعرض لقليل منهم.
وكتابا منتجب الدين (2) وابن شهرآشوب وان وضعا لذلك لكنهما غير وافيين لما تصدوا له (3)، أما كتاب منتجب الدين فلاشتماله على أسماء قليلة وأما كتاب ابن شهرآشوب فإنه وان زاد على ما ذكره منتجب الدين لكنهم أيضا قليلون.
يظهر ذلك كله بالرجوع وتصفح تلك الكتب.
وبالجملة لم يوفق أحد من العلماء لذلك فيذكره مستوفى ولا دعاه قائد التوفيق إليه فيورده مستقصى، الا الشيخ الجليل والحبر النبيل الفاضل المحقق والعالم المدقق عين أعيان العلماء وزبدة الفضلاء الأجلاء الشيخ محمد بن الحسن بن
صفحہ 43
علي الحر العاملي (1) رحمه الله فإنه صنف كتابا في ذلك وألف مقالا في تلك المسالك، اعتنى فيه بذكر العلماء المتأخرين عن زمان الشيخ ومن قارب زمانه وأسمائهم وأحوالهم ومؤلفاتهم إلى زمانه، وبذل جهده فيه وصرف عدة عمره فيه وأتعب نفسه له يظهر ذلك مما ذكره في مقدمات الكتاب من الكتب والأصول التي هي مآخذه فجمع كثيرا وذكر غفيرا وزبر أحوالا ونقل أقوالا وسطر مناقب وسفر مطالب فجاء بالعجيب وأتى بالغريب بحيث يهتز منه اللبيب ويلتذ به الأريب وكأنه حقيقة أمل الآمل وبهجة العامل الا أن فيه أمرين:
الأول - أنه لم يفصل الكلام ولم يشبع المقام عند ذكر بعض أعاظم الأعلام في أحوالهم وكثرة فضلهم ودقة فهمهم وغزارة تحقيقهم وجزالة تدقيقهم ونحو ذلك.
والثاني - اهماله بعض معاصريه المشهورين من الأفاضل وعدم ذكره إياهم في الكتاب.
ولعل له - طاب ثراه - عذرا فيهما، إذ يظهر منه رحمه الله في الكتاب أنه لم
صفحہ 44
يضرب عنه صفحا ولم يطو كشحا.
وهذا الكتاب مع ما ذكر من الأمرين أحسن ما صنف في هذا الشأن وخير ما نسج فيه ببنان البيان (2).
ولما اطلعت على هذا الكتاب وتتبعته وتصفحته وأطلت الفكر فيه وقلبته ظهرا وبطنا، اشتد شوقي إلى تأليف كتاب يكون ذيلا لذلك الكتاب وطال توقي إلى تصنيف مقال يصير تذييلا لذلك الخطاب أذكر فيه من تركه رحمه الله من معاصريه وبيان أحوالهم حسبما ذكرت سابقا وأفصل القول فيه وأذكر العلماء الذين تأخروا عنه إلى زماننا إذ بعده قوم زينوا صفحات الأيام بمناقبهم ومحاسن صفاتهم ووشحوا قلائد الزمان بدرر كلماتهم وافاداتهم وما بين الزمانين قريب من مائة عام (3)
صفحہ 45
مع وقوع (1) الهرج والمرج والحيص والبيص وتقلبات الزمان ونكبات الدوران فيه زيادة على سوابق الزمان (2) أكثر من كثير وأزيد من غفير.
خرج جمع منهم إلى الوجود وطلع جم منهم من الغيب إلى الشهود، علماء محققون وفضلاء مدققون، لا يشق غبارهم ولا يكتنه مناقبهم وفخارهم. ومن البديع البعيد أن لا يذكروا ويهمل حالهم وأن يغفل عنهم ولا يكتب آثارهم.
وكثيرا ما يجول ذلك في بالي وذهني البالي كنت أتردد أرفع رجلا وأضع أخرى، وأتحير أقدم قدما وأؤخر غير الأولى.
إلى أن وقع أمر من امتثاله من أفيد الأمور في اقتناء الثواب، والاقبال إلى خطابه وتلقيه بالقبول من أصوب الصواب وهو السيد الأجل الفاضل والشريف المبجل الكامل وزبدة أرباب الفضائل وقدوة أولي محاسن الخصائل سلالة الأفاضل وخلاصة الأكامل مالك خطة الفضيلة في العلم والعمل وملك (3) حيطة الحقيقة بالجد لا بالهزل السيد الممجد مهدي ابن السيد المرتضى ابن السيد محمد (4) أحسن الله اكرامه وأطال بقاءه ورزقه ما يتمناه راغدا رافها إلى أن يعطيه لقاءه بذلك الأمر الجزيل والخطب الجليل.
صفحہ 46
فحرك ذلك عزمي وجعلني أقصده بغاية همي. فشرعت فيه مستعينا بالله ومتوكلا عليه، انه نعم الموفق والمعين.
وهو على ترتيب الكتاب السابق (1):
صفحہ 47
باب الهمزة NoteV00P048N01 مير أصف القزويني كان من سادات العلماء ومن علماء السادات ومن الفضلاء الذين فازوا بعوالي الدرجات رأيت علماء قزوين وفضلاءهم الذين شاهدوه وفازوا بلقائه يمدحونه ويثنون عليه ويعظمونه بالفضل، وما تشرفت بخدمته وما حصل لي الفوز بحضرته.
وكانا رحمه الله قد حصل في قزوين وأصبهان عند الفضلاء المشهورين في أواخر المائة الحادية عشرة وأوائل الماءة الثانية عشرة فمهر في العلوم وبرع وبحلل الفضل تدرع (2) ثم عاد منا أصبهان إلى قزوين إلى تفليس أو إيروان.
كان نصب مدرسا فيها (3) ثم عاد إلى أصبهان ثم راح فيها إلى أرض الجنان
صفحہ 48
في المحاصرة المحمودية (1) قدس الله نفسه ونور رمسه.
وكان رحمه الله مع كمال الفضل مقدسا منزها زاهدا ورعا.
سمعت ثقة يحكي عنه بحضرة جمع منه أنه لما اشتد الجوع والقحط في تلك المحاصرة كان رحمه الله مع جملة من رفقائه حصلوا رطلا أو مدا أو مدين من لحم الحمار بمبالغ كثيرة فطبخوه وهن كان حاضرا عليه فوازن تصيب كل من الرفقاء بنصيب الاخر بحيث لا يزيد ولا ينقص وكدا كال المرق بالملاعق كذلك فأطعم كلا نصيبه منها وجعل نصيب نفسه (منها) (2) مؤخرا عن تلك النصائب وأنقص منها ايثارا لهم على نفسه.
ومات قريبا من تلك الواقعة. جزاه خير الجزاء وجعله في سلك الأنبياء والصلحاء والشهداء.
ورأيت من مصنفاته " شرحه على خطبة الهمام " المروية (4) عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة والكافي في صفات المؤمن (5) وأجاد فيه كمال الإجادة.
صفحہ 49
NoteV00P050N02 ميرزا إبراهيم بن خليفة سلطان (1) كان فاضلا محققا وعالما مدققا وماهرا متقنا ومتبحرا متتبعا، لم تر عين الزمان معادله ولا ألفى شائب الدهر مماثله. له " حاشية مدونة على شرح اللمعة " رأيت منها كتاب الطهارة (2) و " حواشي متفرقة على كتاب المدارك " يظهر منها سعة تتبعه وقوة فكره ودقة ذهنه وحسن سليقته ولعمري ان اللآلي المنثورة الثمينة تعد عندها كالخزف واليواقيت العالية لا تحسب عندها شيئا ولا تستطرف.
قد أعمى رحمه الله في السنة الثالثة من سنه (3) وحصل مع عدم البصر، وبرع وفاق كل ذي نظر.
حكى لي من أمرني بتأليف هذا الكتاب أدام الله ظله (4) أن فاضلا من معاصري
صفحہ 50
صاحب الترجمة كان له اعتراضات على والده خليفة سلطان رحمه الله في حواشيه على شرح اللمعة، فحضر يوما عنده وذكر له أن عندي اعتراضات على الحاشية الفلانية من حواشي والدكم، فقال له: اقرأ الحاشية. فلما قرأ الحاشية تفطن لما رامه، فقرأ الحاشية بحيث خالف نظمها نظمها على ما قرأها المعترض فتفطن المعترض بسبب قراءة الحاشية كذلك لاندفاع اعتراضاته فاعترف بعدم الورود.
فليتعجب من ذلك (1).
NoteV00P051N03 ميرزا إبراهيم بن مولانا صدر الدين الشيرازي (2) آية الله في التحقيق وحجته على ذوي التدقيق، أعظم العلماء شأنا وأنورهم برهانا ان رآه أبو علي أذعن له وبه افتخر، وان لقيه ابن أبي نصر جزاه أحسن الجزاء وله شكر.
كم من مسائل عويصة قد برهن عليها، وكم من دقائق خفية بينها. ان قلت
صفحہ 51
انه فاق والده العلامة ما تصلفت، وان حكمت أنه برع على كل من عداه ما تعسفت.
من رأى حاشيته على حاشية الخفري يحكم بأن الواجب على الخفري أن يقرأها عليه ويستفيد منه، ليحل له مواضعه المشكلة ويحقق له مواقعها المبهمة ثم يشكره ويحسن الثناء عليه.
وبالجملة لساني في مدحه قاصر وبياني في شرح فضله خاسئ خاسر.
وله رسالة أنيقة وعجالة دقيقة في " تفسير آية الكرسي " قد حقق ودقق وعمق وبين الحق.
ثم انه قد ظهر لي مباينته في الطريقة لوالده العلامة إذ والده لم يعتقد للملوك وجودا ولم يرخص لنفسه إليهم سلوكا وهو بخلاف والده لأنه ألف رسالة التفسير تحفة لملك عصره (1) والله يعلم بواطن خلقه (2).
NoteV00P052N04 مير محمد إبراهيم بن محمد معصوم الحسيني بحر متلاطم مواج وبر واسع الارجاء ذو فجاج ما من علم من العلوم الا
صفحہ 52