فأجابه محمد بن عبد الله فيما بلغني من غير رواية الحسن بن يحيى بهذه الرسالة وهي التي يقال لها الدامغة.
قال مؤلف الكتاب: وأنا أريد أن أختصر منها فإني لو أثبته على الوجه لطال الكتاب.
بسم الله الرحمن الرحيم. ?إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما..? إلى قوله تعالى: ?وساء لهم يوم القيامة حملا?[طه:98-101].
وبعد: فإنك ذكرت أن فخري بالنساء؛ فرأيت أن أوضح من أمرهن ما جهلته، ومن «بعد» حق العم لأب وأم خلاف ما توهمته، أوليس قرابتهن أقرب القرابة؟
أوليس قد ذكر الله الأمهات والأخوات والبنات، ولم يجعل بينهن وبين الآباء والقرابة فرقا، فقال تعالى: ?للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون?[النساء:7]، وقال تعالى: ?ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن?[النساء:127] فقد ذكر الأمهات، والأخوات والبنات، ولم يذكر العم، ثم فرض على عباده البر بالنساء والرجال إذ يقول تعالى: ?اشكر لي ولوالديك إلي المصير?[لقمان:14]، وقوله تعالى:?ووصينا الإنسان بوالديه حسنا?[العنكبوت:8] .
صفحہ 394