290

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

اصناف

النار ها هنا: السمة. والأوار: حر العطش، كأنهم لعزهم، إذا رأى الناس نارهم على إبلهم تركوها تشرب.
ومثله قول آخر: سقيت بالنار في الوقدة والنار تلظى
يعني بالوقدة: شدة الحر. والنار تلظى: يعني الحرب
وقال الحطيئة للزبرقان بن بدر، يهجوه:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
يريد: أنت الآكل اللابس. يقال: كسى فهو كاس، وأنشد يعقوب لعمران بن حطان:
وأن يعرين إن كسي الجواري ... فتنبو العين عن كرم عجاف.
فاستعدى عليه الزبرقان عمر بن الخطاب، ﵁، وأنشده ما قال. فأرسل عمر إلى حسان بن ثابت فسأله عن ذلك، فقال: لم يهجه ولكن ذرق عليه فحبسه عمر. وقال: يا خبيث لأشغلنك عن أعراض الناس فقال وهو محبوس:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ ... حمر الحواصل لا ماء ولا شجر
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة ... فاغفر عليك سلام الله يا عمر
فرق له عمر، ﵁، وأخرجه.
وهجا النجاشي بني العجلان، فاستعدوا عليه عمر بن الخطاب، ﵁، فقال: ما قال فيكم؟ فأنشدوه:
إذا؟ الله عادى أهل لؤم ورقة ... فعادى بني العجلان رهط ابن قبل
فقال عمر إن كان مظلوما استجيب له، وإن كان ظالما لم يستجب له. قالوا: وقد قال أيضا:
قبيلة لا يغدرون بذمة ... ولا يظلمون الناس حبة خردل

1 / 302