تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ابن مکی سقلی d. 501 AH
161

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

اصناف

والإزار إنما هو كل ما اؤتزر به. وفي الحديث: لتشد إزارها على نفسها وشأنه بأعلاها يعني الحائض ومئزرها. ولا يقولون إسكاف، إلا للخراز خاصة. وكل صانع عند العرب: إسكاف وأسكوف. قال الشاعر: وشعبتا ميس براها إسكاف أي نجار. والميس: شجر يعمل منه الرحال. ويقولون لضرب من العود: خيزران. والخيزران، كل عود لين ينثني. ومنه قيل أيضا لسكان السفينة: خيزرانة، ويقال خيزران أيضا بفتح الزاي، إلا أن الضم أكثر. ولا يقولون بحر إلا لما كان ملحا خاصة. والبحر يقع على العذاب والملح. قال الله ﷿: ﴿وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات﴾ فسمى العذاب بحرا، وإنما سمى البحر بحرا لاتساعه. ويقولون لضد البكر من النساء خاصة: ثيب. والثيب يقع على الذكر وعلى الأنثى، يقال: امرأة ثيب، ورجل ثيب، كما يقال: امرأة بكر، ورجل بكر. وكذلك: الأرامل، لا يعرفونها إلا النساء اللائي كان لهن أزواج، ففارقوهن بموت أو حياة، وليس كذلك. بل الأرامل: المساكين، وإن كان لهن أزواج، ويقال لجماعة المساكين الرجال أيضا: الأرامل. قال الشاعر: هذي الأرامل قد قضيت حاجتها ... فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر ومن ذلك: حمو المرأة، لا يعرفونه إلا والد زوجها خاصة.

1 / 173