تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ابن مکی سقلی d. 501 AH
154

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

اصناف

إنما القير: الذي يطلى به السفن، يقال: قير وقار. ويقولون للكمثرى: إنجاص. وذلك غير معروف. إنما الإنجاص والإجاص لغتان ضرب من المشمش. ويقولون لما نتأ في بدن الإنسان وسائر جسمه. من علة أو مهنة: درن. وليس كذلك. إنما الدرن: الوسخ يعلو الجسم وغيره. ومن أمثالهم: " لا درنك أنقيت ولا ماءك أبقيت". ومن ذلك قول عمر بن الخطاب ﵁: نعم البيت الحمام، ينقي الدرن ويذكرنا البار. ويقولون: خرج فلان قبيل، يريدون المبالغة في البعد، وليس كذلك. إنما هو أقرب من قبل، لأنه تصغيره، فإذا قلت: جاء زيد قبيل الصبح، فهو أقرب إلى الصبح من قولك: جاء قبل الصبح. ويقولون: عندي زوج من البقر، يعنون اثنين، وليس كذلك. إنما الزوج واحد، ولا يقال للاثنين من شيء من الأشياء: زوج، إذا كان أحدهما لا يستغني عن صاحبه. وإنما يقال لهما زوجان. والزوجان والفردان سواء، تقول: أخذت زوجي نعال وزوجي خفاف، تريد اثنين. وكذلك الحمام، ومن كل شيء لا يقال للاثنين زوج، وإذا قلت: فلان يحرث بزوجين من البقر، فهما اثنان من البقر. وكذلك لا يقال: قطعت بالمقص والجلم. وإنما يقال: بالمقصين والجلمين.

1 / 166