تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ابن مکی سقلی d. 501 AH
140

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

اصناف

والصواب أهواؤهم؛ لأنها جمع هوى، مقصور. قال الله تعالى: ﴿واتبعوا أهواءهم﴾. وفي الأخبار: أن ابن شبرمة قبل أن يلى القضاء مر به موكب السلطان، فأقبل ولده يتطاول إلى النظر إليه فقال له: يا بني: دعهم، لنا ديننا ولهم دنياهم، فلما ولي القضاء بعد ذلك، وأكثر الإتيان إلى السلطان، قال له ولده: يا أنت! أين ما كنت قلت لي يوم مر بنا موكبهم؟ فقال: يا بني! إن أباك أكل من حلوائهم فحط في أهوائهم. فأما الأهوية فجمع الهواء الذي بين السماء والأرض، ممدود، يقال: أهوية البلدان مختلفة، وأهواء الناس مختلفة. ويقولون في جمع سن: سنان - والصواب: أسنان. ويقولون في جع السري: سراة. والصواب: في فتح السين، يقال: هو من سراة الناس. فأما السراة، بالضم، فهم الذين يسرون بالليل، جمع سار. ويقولون في جمع كراع: كوارع. والصواب: أكارع، وفي أقل العدد: أكرع. قال الشاعر: زنيم تداعاه الرجال سفاهة ... كما زيد في عرض الأديم الأكارع ويقولون في جمع فيل: فيلة. والصواب: بكسر الفاء، كما يقال: ديك وديكة. ويقولون في جمع خبيث: أخباث. والصواب: خبثاء، مثل ظريف وظرفاء. ويقولون في جمع رقعة: رقائع. والصواب: رقاع، فأما الرقائع فجمع رقيعة. وقيل جمع رقعة، على غير قياس.

1 / 152