تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ابن مکی سقلی d. 501 AH
125

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

اصناف

١٦ - باب ما أنثوه من الذكر من ذلك: القلب، والرأس، والبطن، والجوف، يقولون: رقت له قلبي: وانتفخت بطني، ونحو ذلك. والصواب: تذكير الجميع. قال الشاعر: وإنك إن أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا. والروح: الغالب فيه التذكير. وهم يؤنثونه. ومنهم من يؤنث القمر، فيقول: طلعت القمر. وتأنيثه لا يجوز. وكذلك السيف، ربما أنثوه. والصواب: تذكيره. وكذلك السكين، يؤنثونه وهو مذكر. قال أبو حاتم: وزعم من لا يوثق به أنه سمع فيه التأنيث، وليس ذلك بشيء. قال وسألت أبا زيد والأصمعي وغيرهما ممن أدركنا فكلهم يذكر السكين، وينكر التأنيث. وأنشد الأصمعي لأبي ذؤيب: يرى ناصحا فيما بدا وإذا خلا ... فذلك سكين على الحلق حازق. وكذلك الكيميا يؤنثونه. قال أبو عمرو الشيباني: الكيمياء مذكر موحد، فارسي معرب. وكذلك السرج، يقولون: سرج جيدة، وسرج لطيفة. والصواب: تذكيره. وكذلك البيت، لا يعرفون فيه إلا التأنيث، وربما أنشد بعضهم: يا بيت عاتكة التي أتعزل

1 / 137